• الأزمة الحالية تحتاج إلى حلول خارج الصندوق.. والعدوى انتقلت للسياحة الدينية • 36 ألف تأشيرة حج فى ثلاجة وزارة السياحة وأجهزة الداخلية والتضامن بدأت الإجراءات • تأخير فتح باب تلقى طلبات الحج يضع شركات السياحة فى مأزق شركات الطيران العالمية تبدأ العودة مجددًا لمصر بعد النتائج الإيجابية لزيارة المشاهير يرى باسل السيسى عضو مجلس ادارة غرفة شركات السياحة السابق ورئيس اللجنتين الاقتصادية والسياحة الدينية بمجلس إدارة الغرفة المنحل أن الأزمة التى تواجهها السياحة المصرية حاليا ليست سياسية بالكامل كما يردد البعض، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من الأزمة سببه صناع القرار الذى كان البدائل الجاهزة فى حالة تعثر الحركة الوافدة، وتعويضه من أى سوق سياحية أو أكثر، فالأمر لا يتعلق بروسيا أو بريطانيا او غيرها فى الوقت الذى يوجد فيه أكثر من 120 سوقا عالميا لتصدير السائحين إلى مختلف دول العالم. وقال رئيس اللجنة الاقتصادية السابق بغرفة شركة السياحة ل«مال وأعمال الشروق» إن الأزمة التى تواجهها السياحة المصرية حاليا ليست سياسية بالكامل كما يردد البعض وأن الشق السياسى فى الأزمة يتعلق فقط بالسياحة الروسية والانجليزية، أما بقية الاسواق السياحية التى تمثل أسواقا رئيسية مثل ألمانيا وفرنسا وأسبانيا وهولندا وبولندا فلا علاقة لها بالسياسة وترجع لأسباب مهنية حيث لا يوجد ما يشجع السائحين ومنظمى الرحلات الاجانب على زيارة مصر فى ظل عدم وجود حوافز مشجعة أو تحرك حقيقى لدى صناع القرار السياحى خاصة أن الاسعار التى يباع بها المقصد السياحى المصرى تتناسب مع جميع شرائح ومستويات السائحين. وأكد أن الازمة الحالية تحتاج إلى حلول خارج الصندوق والاستفادة من تجارب الاخرين فى ادارة مثل هذه الأزمات. وشدد على ضرورة استغلال الأحداث الايجابية فى مصر بشكل جيد جدا وتسويقها للعالم مثل زيارة المستشار الألمانية أنجيلا ميركل للأهرامات أو الفنان العالمى ويل سميث أو نجم كرة القدم ميسى. وقال إن زيارة هؤلاء المشاهير لمصر فى هذا التوقيت أحدث ردود فعل إيجابية وساهمت فى تحسين الصورة الذهنية لمصر بل وأرسل رسالة قوية للعالم كله بالأمان والاستقرار الذى تعيشه مصر حاليا وهو ما سيجعل شركات الطيران العالمية التى اتجهت لمقصد آخر تعيد النظر فى قرارها وتعود مجددا إلى المقصد السياحى المصرى وهو ما بدأ فعليا. وأشار باسل السيسى إلى أهمية فتح الطريق للقطاع السياحى المهنى لاستعادة كياناته المنتخبة المتمثلة فى اتحاد الغرف السياحية والغرف الخمس التابعة له والتى تم حلها العام الماضى، لافتا إلى انه لو عادت هذه الكيانات كما كانت بدلا من مد المهلة لأكثر من مرة للجان تسيير الأعمال لساهمت بقوة فى استعادة مكانة مصر السياحية مجددا خاصة أن الوضع الحالى يحتاج تكاتف القطاع للخروج من هذه الأزمة الخانقة التى كبدت المستثمرين خسائر فادحة. وأوضح السيسى أن الأزمة السياحية لم تقتصر على انحسار الحركة الوافدة إلى مصر لكنها امتدت لمنظومة السياحة الدينية التى كانت تمثل عمودا وسندا حقيقيا للقطاع السياحى المهنى على مدى سنوات الأزمة، فبعد أن تم إيقاف رحلات العمرة لمدة 6 شهور للأسف الشديد تماطل وزارة السياحة فى تنفيذ قرار اللجنة العليا للحج برئاسة المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء ببدء اجراءات تنفيذ الحج السياحى حيث طالبت اللجنة الجهات الثلاث وهى الداخلية والسياحة والتضامن البدء فورا فى تنفيذ اجراءات اختيار الحجاج فقد التزمت كل من الداخلية والتضامن بهذه التعليمات وتم فتح الباب فورا لقبول طلبات حج القرعة والجمعيات تمهيدا لإجراء القرعة واختيار الفائزين برحلة العمرة. وأشار إلى أن الباب مازال مغلقا أمام الراغبين فى الحج السياحى وهو الأمر الذى يهدد موسم الحج السياحى هذا العام رغم حصول السياحة على 36 الف تأشيرة لا احد يعرف مصيرها حتى الآن، الأمر الذى دعا بعض اعضاء الجمعية العمومية إلى تشكيل لجنة من بينهم باعتبارهم اصحاب مصلحة، لمتابعة هذه الأزمة الجديدة التى تؤرق شركات السياحة. وأوضح السيسى أنه وفقا لقرار اللجنة العليا للحج فإنه لا يجوز لأى مواطن التقدم لأكثر من جهة للفوز بفرصة الحج سواء فى الحج السياحى أو حج القرعة أو الجمعيات وعلى المواطن ان يختار الجهة التى يريد الحج عن طريقها حتى لا يتقدم الراغب فى الحج إلى أكثر من جهة ويتكرر الاسم فى أكثر من قرعة، مشيرا إلى أن الشركات بدأت بالفعل التواصل مع زبائنها لحجز فرصتهم بالفوز فى رحلة الحج هذا العام. وأشار باسل السيسى إلى أن فرصة المتقدم للحج السياحى فى الفوز بتأشيرة حج تفوق بكثير المتقدم لأى نوع آخر من الحج حيث ينفرد الحج السياحى بأكبر عدد من التأشيرات وهو 36 ألف تأشيرة بالإضافة إلى تنوع البرامج وانخفاض أسعار الحج البرى والاقتصادى عن أى برامج أخرى، بما يتراوح من ألف إلى 3 ألاف جنيه، لافتا إلى أن فرصة المتقدمين للحج السياحى تزيد على 35 % فى حين تصل إلى 5% فقط فى باقى أنواع الحج. وقال إن شركات السياحة من جانبها لم تنتظر وصول تعليمات الوزارة بشأن الحج السياحى وقامت معظم الشركات بفتح باب تلقى جوازات السفر الراغبين فى أداء الفريضة هذا العام ترقبا لتفعيل السيستم، مشيرا إلى أن الشركات تخشى مصير 36 ألف تأشيرة حصة الحج السياحى بسبب مماطلة وبطء زارة السياحة فى فتح السيستم الخاص بالتسجيل الإلكترونى للمتقدمين لهذا النوع من الحج أسوة بما تم فى حج القرعة والجمعيات. وأشار إلى أن التأخر فى بدء الاجراءات سيتسبب فى ضياع جزء كبير من التسويق الذى ستقوم به الشركات لجذب الكثير من العملاء.