النائبة شادية خضر: لجنة التضامن توافق على قانون لحبس الابن العاق 5 سنوات

- النائبة شادية خضر: انتشار ظاهرة عقوق الوالدين دفعنى لتقديم القانون.. «حمروش» الاهتمام بالتوعية بمكارم الأخلاق.. وتغليظ العقوبة لن يحل المشكلة
كشفت النائبة شادية خضر، عن موافقة لجنة التضامن بمجلس النواب على مشروع القانون التى قدمته والخاص بتغليظ العقوبة على الأبناء فى حالة عقوق الوالدين، وإحالته إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية لدراسته.
وقالت النائبة شادية خضر ل«الشروق»: إنها تقدمت بالقانون بعد انتشار ظاهرة عقوق الوالدين والتعدى عليهم بالضرب أو بالإهانه من أبنائهم، مؤكدة أن العقوبة وفقا للقانون ستصل إلى حد الحبس من3 إلى 5 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه، وفقا لتقدير القاضى.
وأشارت خضر إلى أنها تلقت عددا كبيرا من الشكاوى من أهالى دائرتها من كبار السن، يشكون سوء معاملتهم من جانب أبنائهم، لدرجة تصل إلى الإهانة والتعدى عليهم بالضرب فى بعض الأحيان، وراجعت القانون ولم أجد فيه ما يجرم عقوق الوالدين بشكل رادع وعقاب الأبناء على محاولة إيذاء الوالدين سواء بالإساءة إليهم بالألفاظ أو التعدى عليهم بالضرب، أو عدم الإنفاق عليهم.
ولفتت إلى أن المادة الجديدة ستنص على: «المعاقبة بالحبس مدة ما بين 3 و5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 500 جنيه، ولا تزيد عن عشرة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من قام بعقوق والديه سواء بالسب أو القذف أو الإهانة أو الترك، وتضاعف العقوبة إذا ترتب على الفعل إحداث أضرار صحية بأى من الوالدين».
وأكدت أن «كل الأديان تحث على احترام الوالدين، وتوصى بحسن معاملة الآباء والأمهات الذين قاموا برعايتنا حتى كبرنا»، مشيرة إلى أن ظاهرة عقوق الوالدين أصبحت منتشرة فى الفترة الأخيرة بشكل كبير.
من جانبه، قال النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب: إن برامج التوعية بفضل الآباء والأمهات ومكارم الأخلاق أفضل من ذلك، مؤكدا ضرورة الاهتمام ببرامج التوعية فى وسائل الإعلام والاهتمام بتربية الأطفال منذ النشء، والاهتمام بما يخص الطفل فى المناهج الدراسية.
وأضاف حمروش فى تصريحات ل «الشروق» «لا أمانع من تغليظ العقوبة لكن أرى أنها قاسية بعض الشىء، وأعلم أن هناك شبابا يهينون آباءهم، وبعضهم يتعدى عليهم بالضرب، لدرجة وصلت لتقدم الآباء ببلاغات ضد أبنائهم، وهذا الأمر يحتاج إلى مراجعة، والعقوبة المقترحة قد تساعد فى تقليل الجانب السلبى من الظاهرة لكنها لن تقوم بحل المشكلة، لذلك فبرامج النوعية أفضل والاهتمام بما يخص مكارم الأخلاق وعدم عقوق الوالدين والتركيز عليها فى المناهج الدراسية».