أعلن القائد العسكري للتحالف ضد الجهاديين الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسند، أمس الأربعاء، أن أكرادا سوريين سيشاركون في الهجوم لاستعادة مدينة الرقة السورية من أيدي تنظيم «داعش». ويشكّل دور الأكراد في معركة الرقة موضوع خلاف بين الولاياتالمتحدةوتركيا. وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب الكردية" مجموعة إرهابية تهدد أمنها القومي. لكن الولاياتالمتحدة تعتبر هذه الميليشيات حليفة لها لهزيمة تنظيم «داعش». وأوضح الجنرال تاونسند عبر الفيديو من بغداد، أن "الرقة مدينة ذات غالبية عربية، لكنّ هناك أكرادا يتحدرون من الرقة؛ لذلك، سيشارك أكراد في الهجوم على المدينة". وأضاف: "لكن لا يمكنني الحديث عن حجم هذه القوة الكردية، لا يزال هذا الموضوع قيد المناقشة". وتتفاوض الولاياتالمتحدة مع شركائها، وعلى رأسهم تركيا، بشأن القوى التي ستتولى استعادة الرقة. ويرغب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أن تشارك أنقرة بالهجوم، لكنه يستبعد أي تعاون ل"وحدات حماية الشعب الكردية". ويعتبر العسكريون الأمريكيون من جهتهم، أن "قوات سوريا الديمقراطية" هي الخيار الأفضل لاستعادة المدينة سريعا، رغم أن تلك القوات لا تزال غير مسلحة في شكل كاف لشن العملية. وقال الجنرال تاونسند، الأربعاء، إن "قوات سوريا الديموقراطية هي قوة غير نظامية من المشاة الخفيفة، تتحرك بشكل رئيسي في سيارات بيك-آب" وتملك القليل من الأسلحة الثقيلة". وأَضاف أنه "إذا تم تكليف "قوات سوريا الديمقراطية استعادة المدينة أظن أنها ستحتاج على الأرجح إلى وسائل قتال إضافية".