«درويش»: بدء تقديم خدمات بحرية بميناء السخنة منتصف 2017

أعلن الدكتور أحمد درويش رئيس المنطقة الاقتصادية لتنمية قناة السويس عن بدء تقديم الخدمات البحرية بميناء العين السخنة منتصف العام الحالى، لمواجهة حجم الطلب المتوقع على الميناء والتى تشمل تقديم خدمات لتموين السفن بالوقود والإمداد بالزيوت والتخلص من المخلفات الزيتية والمائية الملوثة بالزيت.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى نظمته المنطقة الاقتصادية لتنمية قناة السويس بمقر المنطقة بالعين السخنة، بعنوان «عهد جديد للخدمات البحرية» للإعلان عن بدء تقديم الهيئة الاقتصادية للخدمات البحرية بالموانئ التابعة لها.
وأكد درويش على الانتقال إلى بقية موانئ الهيئة الأخرى طبقا لحجم الطلب المتوقع والسعى لعودة مصر للتواجد على خريطة أعمال الخدمات البحرية العالمية، أسوة بالمراكز العالمية التى تقدم تلك الخدمات منها سنغافورة والفجيرة وروتردام وهيوستن، وزيادة الأنشطة البحرية فى هذا المجال لتشمل جميع أنواعها.
واستعرض درويش خلال المؤتمر حجم الأعمال التى تقدمها الهيئة لتحقيق قيمة مضافة وتطوير نظم العمل بالمنطقة واستحداث خدمات جديدة تساهم فى نهضة المنطقة وتجعلها من المناطق المهمة فى العالم، وعرض خطوات استخراج الرخص الخاصة بتموين السفن بالوقود والأنشطة المرتبطة بها والقواعد التشغيلية والبيئية والسلامة لأنشطة الخدمات البحرية.
من جانبه أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس عن بدء مشروع جديد لتموين السفن فى منطقة الأدبية بالمدخل الجنوبى لقناة السويس، نهاية العام الحالى لتقديم خدمات لوجستية للسفن المارة بالقناة وأكد مميش أن إدارة القناة تلقت 5 عروض عربية وأوروبية «سعودية وكويتية وإماراتية وهولندية وروسية» للمشاركة فى المشروع وإقامة محطة لتمويل السفن فى منطقة رأس الأدبية بالتنسيق مع وزارة البترول، تنافس محطة تمويل السفن بالفجيرة فى الإمارات وروتردام بهولندا.
وأضاف مميش بأن الهيئة تسعى لتقديم الخدمات البحرية واللوجستية اللازمة للسفن العابرة بالقناة لخدمة حركة التجارة والملاحة العالمية وعدم اقتصارها على تموين الوقود فحسب. وقال مميش إن القناة تشهد سنويا عبور نحو 17 ألف سفينة تحمل مليار طن بضائع وتتطلب السفن تزويدها بالإمدادات والمزايا اللازمة للعبور وتقديم خدمة أفضل وتنويع الخدمات، والاستفادة من الموقع المتميز لقناة السويس وتوافر فترات زمنية طويلة أثناء وقوف السفن فى مناطق الانتظار. وأوضح مميش أن الهيئة تقدم خدمات بحرية للسفن عند مداخل ومخارج القناة، ما عدا منطقة العين السخنة التابعة للهيئة الاقتصادية ومؤكدا على التعاون مع المنطقة وبقية الهيئات المسئولة بالدولة، لتكون القناة جاذبة لمرور المزيد من السفن. وأشار مميش إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من أهم المشروعات الواعدة ومن خلالها سيتم دفع عجلة الاقتصاد للأمام.
وقال اللواء عبدالقادر درويش نائب رئيس الهيئة إن الدراسات أكدت جدوى مشروع تموين السفن بالوقود معتمدة فى ذلك على الموقع الجغرافى الاستراتيجى والذى يضيف لها ميزة نسبية، يؤهلها لمنافسة الموانئ العالمية التى تقدم تلك الخدمات، مضيفا أن بداية التشغيل الفعلى لتلك الخدمات منتصف العام الحالى. فيما أكد روبن ميتش رئيس الرابطة الدولية لتموين السفن أن منطقة قناة السويس وما تضمه من موانئ تستطيع أن تكون ضمن تلك المراكز العالمية.
وقدم فريق عمل الهيئة عرضا عن هذا النشاط متضمنا نظرة عامة عن المشروع وأهم الخطوات التى نفذتها الهيئة والعوائد والمزايا من هذا النشاط، وتضمن العرض الخصائص الملاحية والجغرافية لميناء السخنة ومناطق الانتظار وأماكن تقديم الخدمات.