- الرئيس الأمريكى: اللجوء إلى المحاكم مجددا يتطلب وقتا.. ويحذر نظيره الإيرانى: «احترس أفضل لك» فى محاولة لتجنب خوض معركة قضائية طويلة، أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، أنه يدرس إعداد مرسوم جديد بخصوص الهجرة بعد تعليق القضاء العمل بمرسومه الأول الذى يحظر دخول مواطنى 7 دول إسلامية إلى البلاد، كما واصل تصعيده ضد طهران، داعيا نظيره الإيرانى حسن روحانى بالتزام الحذر فى تصريحاته. وقال ترامب للصحفيين الذين رافقوه على متن الطائرة الرئاسية «اير فورس وان» إن «المؤسف هو أن (اللجوء إلى المحاكم مجددا) يتطلب وقتا من الناحية القانونية، لكننا سنربح هذه المعركة. لدينا أيضا العديد من الخيارات البديلة، من بينها أن نقدم ببساطة مرسوما جديدا». غير أن مسئولين أمريكيين قالوا «نبقى الباب مفتوحا على كل الخيارات»، فى إشارة إلى إمكانية طرح القضية أمام المحكمة العليا، أعلى سلطة قضائية فى البلاد. وأوضح ترامب من على متن الطائرة التى أقلته إلى فلوريدا حيث سيلعب الجولف فى عطلة نهاية الأسبوع مع رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى إن «مرسوما جديدا قد يرى النور يوم الاثنين أو الثلاثاء»، لكن الرئيس التزم الغموض حول ما يريد تعديله فى المرسوم الحالى واكتفى بالقول «سنركز بشدة على الأمن»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. كان ترامب أكد قبل ساعات خلال مؤتمر صحفى مع آبى فى البيت الابيض إنه «سيواصل الآلية القضائية»، مشددا على أنه سينتصر فى هذا الملف». ووجهت محكمة الاستئناف فى سان فرانسيسكو، الخميس الماضى، صفعة جديدة إلى الإدارة الأمريكية بإبقاء تعليق مرسوم الرئيس حول الهجرة، والذى يحظر دخول مواطنى ايران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى البلاد. من جانبهم، رأى خبراء قانونيون أن تغيير نص المرسوم لا يعنى بالضرورة أن القضاء لن يتدخل لإيقافه، مما يجعل الرئيس حال أصر على موقفه أمام اللجوء إلى أحد 3 خيارات، أولها التوجه إلى المحكمة العليا لطلب التحكيم فى المرسوم، لكنه لن يكون أمرا سهلا وسريعا وقد ينتهى بالجمود، فى ظل أن المحكمة تضم فى الوقت الحالى 4 قضاة محافظين و4 ليبراليين، وفقا لشبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية. أما الخيار الثانى فيتمثل فى استئناف الحكم الذى أصدرته محكمة سان فرانسيسكو، لكنه قد لا يجنى عائدا من وراء ذلك على اعتبار أن المحكمة معروفة بتوجهها الليبرالى، حيث إن 18 من قضاتها عُينوا من رؤساء ديمقراطيين فيما عُين 7 فقط من الجمهوريين، وأمام الإدارة الأمريكية 14 يوما لتقديم طلب الاستئناف. ويبقى الخيار الثالث العودة إلى قضاء ولاية واشنطن، أى إلى القاضى الاتحادى، جيمس روبارت، الذى أصدر أول حكم بتعليق المرسوم الرئاسى. إذ بوسع القاضى أن يعقد جلسة جديدة للنظر فى مدى «قانونية» الحظر، لكن القرار الذى سيصدر عن المحكمة الاتحادية، قد لا يسلم أيضا من الاستئناف، فى حال تغير موقف المحكمة. من جهة أخرى، دعا ترامب نظيره الإيرانى حسن روحانى إلى «الحذر» بعدما نقلت وسائل إعلام عن روحانى قوله خلال حشد فى طهران أثناء الاحتفال بذكرى الثورة الإسلامية إن «أى شخص يهدد الإيرانيين سيندم». وحينما سئل ترامب عن تصريحات روحانى، اكتفى بالقوة «احترس أفضل لك»، وفقا لوكالة رويترز. كان الأسبوع الماضى قد شهد تصعيدا شديدا فى النبرة الدبلوماسية الأمريكية إزاء إيران، حيث انتقد ترامب الاتفاق المبرم حول البرنامج النووى الإيرانى مع الدول الكبرى (الولاياتالمتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، روسيا، الصين، ألمانيا) وقرر فرض عقوبات جديدة على طهران بعد تجربة صاروخية ايرانية جديدة.