أحيت اللجنة المصرية للعدالة والسلام التابعة لهيئة البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، الجمعة، ذكرى الأربعين لرحيل المطران هيلاريون كابوتشي، مطران القدس الأسبق. وأقيمت المراسم، بحضور الأب ويليم سيدهم اليسوعي ممثلًا عن اللجنة، والأب رفيق جريش، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر، والمطارنة الكاثوليك، كيرلس وليم، وجورج بكر، وأنطونيوس عزيز، وأحمد بهاء شعبان عن الحركة التقدمية المصرية، والصحفي والباحث سليمان شفيق. من جهته قال الباحث سليمان شفيق، إن كابوتشي، هو رجل الله المقاوم، والذى دافع عن القضية الفلسطينية، ونٌفي بسببها. فيما ذكر الأب وليم سيدهم اليسوعي، لقد جسدّ هذا المطران في شرقنا العربي ما جاء في المجمع الفاتيكانى الثانى من انفتاح على العالم والتضامن مع الفقراء، كما يعتبر امتداداً للاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية في الشرق و تجسيداً لموقف الكنيسة الكاثوليكية من القضية الفلسطينية وانحيازها لها، مضيفا المطران الراحل عاش ومات مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطينى في القدس، إنه المطران الثائر على الظلم و على إهدار كرامة الإنسان الفلسطيني، واختار أن ينحاز إلى الفقراء والمستضعفين في الأرض. ووصف الأنبا أنطونيوس عزيز، المطران المتنيح برجل السلام، مضيفا قضية فلسطين قضية العرب كلهم، وهم الكنيسة الأول هو الدفاع عن حقوق الإنسان ككل، والكنيسة لا تعمل بالسياسة، ولكن هي تهتم بالإنسان، وقضية فلسطين هي قضية عدل وسلام وحق. وقال الأب رفيق جريش، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية من تقاليد كنيستنا، وهم الأكثر دعما لفلسطين، وبابا الفاتيكان يرى أن مفتاح العدل والسلام في العالم يكمن في القضية الفلسطينية. وأضاف أحمد شعبان، أن المطران كابوتشي من أعظم الشخصيات في تاريخ الكنيسة وفلسطين، مضيفا اهتم برفع الظلم في كل بقاع الأرض.