اعربت 15 منظمة ومركز حقوقي، عن بالغ استيائها واستنكرها لمداهمة قوات الأمن، الخميس، لمقر مركز وعيادة النديم لإعادة تأهيل ضحايا العنف والتعذيب، وتشميعه وغلقه بالقوة، واحتجاز حارس العقار واستجوابه وإطلاق سراحه لاحقًا. واعتبرت المنظمات في بيانها اليوم الجمعة، أن هذه الخطوة هي "استمرار لتصفية المنظمات الحقوقية"، وتكشف عن رغبة متجددة للانتقام من المنظمات الحقوقية التي تعد الملاذ الأخير لضحايا النظام الحالي. وكانت قوات الأمن قد داهمت ظهر أمس مقر المركز النديم، لتنفيذ قرار بغلق عيادة النديم، بناءً على قرار من إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة صدر في فبراير من العام الماضي. وتقدم المركز بطعن بشأنه لم يبت فيه حتى الأن محاولا وقف قرار الإغلاق بعد مداهمة قوات الأمن له في 18 فبراير 2016 وأضاف البيان "رغم أن القرار صدر بشأن العيادة التي تشغل شقة واحدة، إلا أن القوة الأمنية اليوم تعدت حدود القرار وتجاوزت القانون وقامت بغلق شقتين أخرتين خاصين بمركز النديم"، مشيرة إلى تأسيسه منذ عام (1994) ويحتل مكانة محورية وأساسية في الحركة الحقوقية المصرية، باعتباره الداعم الأهم للناجيات والناجين من جرائم التعذيب وجرائم العنف الجنسي المتصاعدة. وكان من بين المنظمات الموقعة على البيان "مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان، والجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية".