بعودة أحمد حسام ميدو وعمرو زكى للزمالك من الدورى الإنجليزى لم يتبق من المحترفين المصريين فى دول أوروبا سوى محمد زيدان مهاجم بروسيا دورتموند الألمانى وجمال حمزة مهاجم ماينز الألمانى أيضا ومحمد شوقى فى ميدلسبرة الإنجليزى وحسنى عبدربه فى أهلى دبى ودودى الجباس فى ليرس البلجيكى وعبدالظاهر السقا وأيمن عبدالعزيز وأمير عزمى مجاهد فى الدورى التركى، وهؤلاء من يصلحون من بقية المحترفين فى اليونان وفنلندا وسنغافوره لتمثيل المنتخب الوطنى، الأمر الذى يضع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة حسن شحاتة فى ورطة حقيقية بعدما قل عدد اللاعبين المحترفين فى دوريات قوية مثلما كان الحال فى السنوات الأخيرة التى شهدت تألق ميدو مع ميدلسبره الإنجليزى قبل أن يلحق به شوقى وكذلك تألق حسام غالى مع توتنهام وأحمد حسن مع اندرلخت البلجيكى ومحمد زيدان فى ماينز وعبدالظاهر السقا فى تركيا، ويبدو أن اللاعبين المصريين المحترفين فى أوروبا باتوا على وشك الانقراض فى ظل غياب اللاعبين المؤهلين للنجاح مثل بقية اللاعبين الأفارقة الذين يتواجدون بكثافة عالية فى الدوريات الأوروبية!! محترفون على الورق هناك العديد من اللاعبين المصريين المتواجدين فى أندية أوروبية مغمورة ولم يتمكنوا من تحقيق نقلة نوعية لهم من خلال الانتقال لأندية أفضل باستثناء أسامة السمنى صانع ألعاب تيبلسى التشيكى والذى انتقل إليه فى الموسم الماضى من فريق طوكيو فيردى اليابانى ويشارك السمنى مع فريقه فى بطولة كأس الاتحاد الأوروبى وعبدالظاهر السقا عميد اللاعبين المحترفين فى تركيا ولكن عبدالظاهر يتنقل بين الأندية التركية ولم يتمكن من الانضمام لأى ناد آخر فى أوروبا وهناك أمير عزمى مجاهد المدافع الرحالة الذى تجده فى مصر للتوقيع للزمالك وبعدها بساعات فى قبرص ثم تركيا ولم يعرف عزمى الاستقرار منذ رحيله عن الزمالك قبل خمس سنوات تنقل خلالها بين الأندية اليونانية والتركية والقبرصية والاستثناء كان فى اللعب للشباب السعودى قبل موسمين وتم الاستغناء عنه ونفس الحال مع أيمن عبدالعزيز لاعب الزمالك المعار إلى دياربكر التركى والذى عاد لمواصلة مشواره فى تركيا الذى بدأه مع كيجالى سبور ثم ملاطيا سبور وجينشليربيرليجى وطرابزون وفى اليونان يوجد عمرو الحلوانى المحترف فى اثينيكوس كالاماريا اليونانى ومعه أحمد حمدى حارس اتروميتوس، ومنذ انضمام محمد عبدالواحد وأحمد سمير وشريف البيلى إلى نادى ليرس البلجيكى لم يتمكنوا كذلك من الانتقال إلى ناد آخر وهناك عادل عيد مدافع كابيلان الفنلندى الذى سبق له اللعب لأندية هلسنكى وكابا واف سى هونكا الفنلنديين، وفى دورى الدرجة الثانية يوجد الأخوان آدم وسامى العبد اللذان يلعبان لبوسطن يونايتد وهايس الإنجليزى وضياء راوفت المحترف فى فريم الدنماركى ومحمد أبوالشورى مهاجم جروسشباخ الألمانى درجة ثالثة وطارق أمير الدسوقى لاعب جلوريا بوزاو الرومانى يوسف زكريا «ميدو» المحترف فى ودلاندز ويلنجتون السنغافورى. اللاعب البطل حينما يتحدث أحد عن منتخب الكاميرون يتبادر فورا إلى الأذهان المهاجم الفذ صامويل إيتو ولايختلف الحال كثيرا حينما يتطرق أحد إلى كوت ديفوار فتجد الفرصة مناسبة للحديث عن أسطورة الكرة الإيفوارية ديديه دروجبا وفى توجو يوجد إيمانويل إيدبايور وفى المغرب مروان الشماخ وفى غانا هناك مايكل إيسين وجون أوبى ميكيل فى نيجيريا وسيدو كيتا فى مالى وهناك مانوتشو فى أنجولا ولكن حينما تذكر مصر لاتتذكر سوى محمد أبوتريكة لاعب النادى الأهلى لسبب بسيط يتلخص فى عدم وجود لاعب محترف صاحب بصمة حقيقية على أداء منتخب مصر على مدى السنوات العشر الأخيرة وربما يكون ذلك على مستوى عشرات السنين الأخيرة، فعلى مدى التاريخ لم تعرف مصر لاعبا محترفا بمثابة البطل كما هو الحال فى العديد من البلدان الأفريقية مثل الكاميرون ومالى وكوت ديفوار ونيجيريا والمغرب وتونس وحتى الجزائر، وتعانى مصر من عدم وجود «بطل» مثل دروجبا وإيتو اللذين لديهما الاستعداد الكامل للتضحية بكل شىء من أجل اللعب لمنتخب ليس هذا فحسب بل إنهما على استعداد تام للتضحية بجزء كبير من ثروتهم نظير توفير المناخ المناسب لنجاح الكاميرون وكوت ديفوار، وعلى الرغم من نجاح منتخب مصر فى الفوز 6 مرات ببطولة كأس الأمم الأفريقية وآخرها بطولة غانا 2008 إلا أن ذلك تحقق بفضل اللاعبين المحليين الذين يشكلون القوام الأساسى للمنتخب الوطنى توغل أوروبى يبدو أن الكرة الجزائرية فى الطريق لاستعادة أمجادها وعصرها الذهبى بعدما شهدت الفترة الأخيرة انتشار اللاعبين الجزائريين فى الدوريات الأوروبية حيث يوجد فى ألمانيا كريم زيانى لاعب وسط فولفسبورج وجمال بودهر مدافع شتوتجارت وكريم مطمور لاعب بروسيا مونشجلادباخ ونور الدين دهام مهاجم أونترهاخينج وبن يمينة سفيان قائد كارل تسايس يينا ويحيى عنتر مدافع بوخوم بخلاف دانيال بروكنار لاعب وسط بادربورن وعمرى شاذلى قلب وسط ماينز والمدافع نسيم بن نواس فى كيكرز أوفينباخ ثم كريم بن يمينة مهاجم إينيون برلين، وفى إيطاليا هناك عبد القادر غزال مهاجم سيينا وجمال مصباح مهاجم ليشى وحسام شمالى لاعب وسط مونزا ومراد مغنى لاعب لازيو وسامى دراس مهاجم سيينا وهناك محترفون فى إسبانيا يتصدرهم مهدى لسان مدافع راسينج سانتندار وشرفة وليد مدافع خيمانستيك وزميله فى نفس الفريق يوسف يانيس وقصرى جيد لاعب وسط ريال سراقسطة ويوجد فى إنجلترا نذير بلحاج مدافع بورتسموث وكمال فتحى غيلاس لاعب وسط هال سيتى وفى اسكتلندا مجيد بوقرة مدافع جلاسكو رينجرز، وهناك حسان يبدا لاعب وسط بنفيكا وفى فرنسا إسحاق بلفوضيل مهاجم ليون ومحماحة سعيد لاعب وسط ليون وزميله طافر يانيس ونسيم اكرور مهاجم جرونوبل ويزيد منصورى فى لوريون وسعيد خيتر فى ستراسبورج ولوران اغوازى لاعب بولون سور مار ويوسف سفيان المحترف فى ليل ورفيق بودربال لاعب لوريون ورياض بودبوز المتواجد مع سوشو بخلاف العديد من اللاعبين الآخرين المتواجدين فى دوريات اليونان وتركيا والبرتغال وهولندا والمجر ودورى الدرجة الثانية فى فرنسا وبلجيكا وسويسرا بخلاف عدد كبير من اللاعبين المحترفين فى الدوريات العربية مثل رفيق صايفى مهاجم الخور القطرى والحاج عيسى مهاجم الاتفاق السعودى وأمير سعيود لاعب وسط الأهلى ويبلغ عدد اللاعبين الجزائريين المحترفين 112 لاعبا فى أوروبا بخلاف 10 لاعبين فى الدول العربية أشهرهم رفيق صايفى مهاجم الخور القطرى وصاحب هدف الفوز على زامبيا فى مباراة الأحد الماضى بتصفيات كأس العالم. الأفضلية للجزائريين يمتلك اللاعب الجزائرى مقومات النجاح فى أوروبا خاصة أن اللغة لا تقف عائقا أمام احترافه فى أى دولة أوروبية حيث يتحدث الجزائريون الفرنسية بطلاقة ولديهم باع مع اللغة الإنجليزية والعامل الثانى يكمن فى رغبتهم فى تحسين أوضاعهم المالية من خلال جنى أكبر قدر ممكن من المال ولن يتحقق ذلك سوى بالاجتهاد والعمل على تطوير المستوى الفنى والبدنى لنيل ثقة الأندية الأوروبية ولا يغالى اللاعب الجزائرى فى المقابل المالى الذى سيحصل عليه، الأمر الذى يشجع الأندية الأوروبية على تفضيل التعاقد مع الجزائريين والعامل الثالث والأكثر أهمية يكمن فى جلد وصبر اللاعبين الجزائريين وعدم « زهقهم» سريعا أو الشكوى من الغربة وغياب الأهل والأصدقاء على النقيض يتحمل اللاعب المصرى المسئولية كاملة عن إحجام الأندية الأوروبية على التعاقد مع لاعبين مصريين خاصة أن اللاعب المصرى كسول ولايطيق الغربة وفقير بدنيا ومثير للمشكلات بشكل يفوق الوصف وحالات حسام غالى مع توتنهام وعمرو زكى مع ويجان لاتزال عالقة فى الأذهان ويهتم كذلك كثيرا بالشهرة المحلية والظهور فى القنوات الفضائية والتقاط الصور مع المعجبين والمعجبات الأمر الذى يتسبب فى إحداث تأثير سلبى يؤدى إلى فشل الاحتراف فى حالة ماتحقق. الأمل فى الشباب يظل الأمل كبيرا فى تألق لاعبى منتخب الشباب خلال المونديال الذى سينطلق يوم 25 سبتمبر الحالى بالقاهرة ويستمر حتى 14 من الشهر المقبل ونجاحهم فى لفت أنظار الأندية الأوروبية الكبيرة للتعاقد معهم على غرار ما يحدث مع لاعبى نيجيريا وغانا والكاميرون وكوت ديفوار الذين ينتقلون فى سن مبكرة للاحتراف فى أوروبا ويصير لهم شأن كبير مثل ديديه دروجبا مهاجم الأفيال وصامويل إيتو مهاجم أسود الكاميرون وغيرهم من اللاعبين الذين احترفوا مبكرا وكانت لديهم الرغبة الحقيقية فى التألق ولم يشكوا الغربة وافتقاد الأسرة مثل اللاعبين المصريين الذين لايطيقون الاحتراف الذى يتطلب الكثير من التضحيات لايقدر عليها لاعبونا .. ويوجد العديد من اللاعبين المتميزين فى منتخب الشباب مثل الحراس محمد أبوجبل وعلى لطفى وبسام محمد والمدافعين محمد البشبيشى وعلى العربى وحمادة لملوم وأحمد ماهر ومعاذ الحناوى وأحمد حجازى وصلاح سليمان وسعد سمير وإسلام رمضان وإسلام مظلوم وأيمن أشرف ومحمود توبة وحسام حسن وأحمد سعيد ولاعبى الوسط هشام محمد وأحمد شكرى وأحمد مجدى وأحمد عبدالمقصود ومصطفى عفروتو وشهاب الدين محمد وحسام عرفات ومحمد طلعت وأحمد فتحى بوجى ومرزوق محمد ومصطفى حجاب ومصطفى جلال وكلهم أصحاب مستوى متميز ويحتاجون فقط لانطلاقة حقيقية لإعادة السمعة المهزوزة للمحترفين المصريين فى أوروبا والتى تأثرت بشدة فى الفترة الأخيرة مع تصرفات حسام غالى وقت احترافه فى توتنهام ومن بعده عمرو زكى مع ويجان.