- بن لادن كلف أبو عبدالله المهاجر وأبو مصعب الزرقاوى بتأسيس قاعدة الجهاد فى بلاد الرافدين كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية داعش الثانية عن أن المتهمين اعتنقوا فكر التنظيم الإرهابى، القائم على استحلال أموال أهل الذمة، وإعدام اصحاب المذاهب الإسلامية الأخرى كالمذهب الشيعى، تأسيسا على كتاب فقه الدماء لأبو عبدالله المهاجر، وهو مصرى سافر إلى أفغانستان وانضم إلى التنظيمات الإرهابية هناك، ودرس فى الجامعة الإسلامية فى إسلام أباد، ثم هرب منها بعد أن أثبتت التحقيقات اشتراكه فى تفجير السفارة المصرية فى باكستان عام 1995، والتى راح ضحيتها 17 شخصا من أعضاء البعثة. وحسب التحقيقات، هرب أبو عبدالله إلى أفغانستان مرة أخرى، حيث وصل إلى قندهار، وهناك تقابل مع أبو مصعب الزرقاوى، وبعدها توجها إلى العراق بأوامر من أسامة بن لادن، حيث أسسا معا جماعة التوحيد والجهاد، ثم القاعدة فى بلاد الرافدين، التى أصبحت بعد ذلك «داعش». وأجاز أبو المهاجر فى كتابه عددا من المسائل التى استند إليها أبو مصعب الزرقاوى الأب الشرعى لداعش، منها إجازة عمليات الاغتيال، وقتل المدنيين والنساء والأطفال، وإحراق الأعداء وذبحهم وتخريب أراضى وأملاك العدو، وأجاز أيضا إعدام المدنيين حال استسلامهم، وجواز رفض تسليم جثث الأعداء بعد قتلهم. وأضافت التحقيقات أن المتهمين اعتنقوا أفكارا قائمة على استباحة دماء أهل الذمة وأموالهم، باعتبارهم كفارا من وجهة نظرهم، وعملا بهذا المبدأ، رصدوا 10 كنائس داخل نطاق القاهرة والجيزة لمحاولة استهدافها، كما رصدوا عددا من الشخصيات القبطية. واعتمد المتهمون على أفكار أساسها قتال النظام، تأسيسا على أنه لا يعمل بصحيح القرآن والسنة، ويعمل بالقوانين الوضعية، فضلا عن قتال الجيش والشرطة والقضاء باعتبارهم طوائف تحول بينهم وبين الحكم، كما خططوا لاستهداف عددا من الرموز، والشخصيات الإعلامية، والقضائية، والشخصيات العامة، وعدد من رجال المؤسسة الأزهرية، لكن تم ضبطهم قبل تنفيذ المخطط. وقالت نيابة أمن الدولة خلال التحقيقات إن المتهمين تعدوا على المنشآت العامة، وثبتت فى حقهم جرائم سرقة مكاتب البريد وقطع شبكات كهرباء، واستهداف ضباط جيش وشرطة، وهو ما يتوجب معه إحالتهم للقضاء العسكرى، طبقا لقانون حماية المنشآت. وكشفت التحقيقات أيضا أن المتهمين استخدموا خلال تواصلهم فيما بينهم، تطبيق تليجرام الذى يصعب رصده من الأجهزة الأمنية، وأنهم بايعوا أبا بكر البغدادى خليفة للمسلمين، حسب زعمهم.