شهد وزيرا الموارد المائية والري، محمد عبد العاطي، والتموين والتجارة الداخلية، محمد علي مصيلحي، اليوم، حصاد تجربة زراعة القمح بالتبريد، على مساحة 4 أفدنة، داخل أحد معسكرات القوات المسلحة، بمدينة التل الكبير، في محافظة الإسماعيلية. وقال عبد العاطي، إن لجنة السياسات المائية في الوزارة ستجتمع لتقييم التجربة وصياغة مذكرة بالإجراءات المطلوبة لتعميمها، تقدّم إلى رئاسة الوزراء. وأكد أن التجربة تحتاج لوقت حتى تُعمم، مشيرا إلى أن الأمر يتطلب التنسيق مع الجهات المعنية كافة، ومنها: - وزارة الزراعة، التي ستوفر البذور. - وزارة التموين، المخوّل إليها استلام المحصول من المزارعين وتخزينه في صوامع، فضلا عن تدريب الفلاحين أنفسهم على تطبيق التجربة. وأشار عبد العاطي إلى أن محصول القمح كان يزرع على مدار 6 شهور تقريبا، وبتقنية التبريد يمكن زراعته في 3 أشهر فقط، ما يعني استهلاك كميات أقل من المياه وبإنتاجية أعلى، وإمكانية زراعة عروة ثانية خلال نفس الموسم الزراعي. وأوضح وزير الري أن فلاحين عاديين خاطروا بأراضيهم لتطبيق التجربة في أراضيهم، وأن الوزارة دعمتهم وأشرقت على التنفيذ. وأوضح الباحث بالمركز القومي لبحوث المياه، علي فرج، المشرف على التجربة، ل«الشروق» أن زراعة القمح بتبريد البذور تطبّق حاليا في 4 مواقع، وأن إنتاجية الفدان الواحد في منطقة التل الكبير الرملية، بلغت 14 إردبا، بينما متوسط إنتاجية الفدان المنزرع بالطريقة المعتادة، ما بين 10 إلى 13 إردبا، مضيفا: "وتبلغ إنتاجية الفدان المنزرع بالتبريد في منطقة شرق العوينات الطينية نحو 17 إردبا، مقابل ما بين 14 إلى 16 إردبا حال زراعته بالطريقة المعتادة". وأشار إلى أن الأمر معتمد بالأساس على تبريد بذور القمح لدرجات حرارة محددة، ومن ثمَّ زراعتها بالشكل الطبيعي، مؤكدا أن التجربة مستمرة منذ 4 سنوات، وأن تعميمها قد يكفي للاكتفاء الذاتي من القمح.