يشهد وزراء الموارد المائية والري والزراعة والبحث العلمي والتموين والتنمية المحلية. اليوم افتتاح موسم حصاد القمح في منطقة التل الكبير بالإسماعيلية وذلك لأول مرة في تاريخ مصر الزراعي في شهر يناير بدلاً من المواعيد التقليدية للحصاد في مايو. يأتي ذلك في إطار تطبيق التقنية البحثية الجديدة للمركز القومي للبحوث التابع لوزارة الري والتي تقوم علي زراعة محصول القمح الاستراتيجي مرتين في العام الواحد لتصنف كأول دولة في العالم تنجح في ذلك بما يعد خطوة جادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح بالاضافة إلي توفير 45% من استهلاك زراعة القمح من مياه الري. كما يشهد الوزراء استعدادات زراعة المحصول الجديد والمقرر في الأول من فبراير والذي يتم حصاده في مايو. وقال الدكتور محمد عبدالمطلب رئيس مركز البحوث المائية إن العام الحالي شهد نجاح تطبيق البحث العلمي لتطوير زراعة محصول القمح بالتبريد في خمس مناطق استرشادية في عدد من المحافظات المختلفة في ظروف التربة والمناخ وأسلوب الري وأنواع البذور المستخدمة وأسلوب الزراعة بعد خمسة أعوام من التجارب المكثفة. أضاف ان الابحاث الحقلية أشارت إلي إمكانية تعميم هذه التجارب علي جميع الأراضي القديمة والجديدة مؤكداً وجود اهتمام رئاسي وحكومي بتعميم التجربة الحديثة علي مستوي الجمهورية. وقال د.هشام مصطفي مدير معهد بحوث إدارة المياه بالمركز القومي لبحوث المياه ان المساحة المنزرعة بمحصول القمح بطريقة التبريد تبلغ خمسة أفدنة لافتاً إلي أن جملة المساحة المنزرعة علي مستوي الجمهورية في العروة الأولي 40 فداناً بواقع 5 بالتل الكبير و5 بالنوبارية و30 بشرق العوينات ومساحة صغيرة بالزنكلون شرقية. أضاف د.مصطفي أنه سيتم مضاعفة المساحة المنزرعة في العروة الثانية والتي ستزرع الشهر القادم لتصل ل 100 فدان بواقع 5 بالتل الكبير و5 بالنوبارية و30 بشرق العوينات و40 بنجع حمادي و15 بأنشاص بالاضافة لبعض المساحات للمزارعين لافتاً إلي أن انتاجية الفدان وصلت 16 أردباً للفدان متوقعاً مضاعفة الكميات وتعميم زراعة المحصول الجديد بجميع المحافظات العام القادم مما يعود بالخير علي الدولة والفلاح ويحقق اكتفاء ذاتياً من القمح خلال السنوات القادمة. أشار إلي ان الاحتفالية تقوم بتغطيتها وسائل الاعلام المختلفة داعياً جموع الفلاحين علي مستوي الجمهورية لحصاد المحصول الجديد والذي يوفر لهم مكسباً مضاعفاً وتبن لاستخدامه للمواشي في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف. وكان الدكتور عماد فوزي رئيس فريق البحث قد أعرب عن سعادته ب "بشاير الخير" التي تلوح للمصريين وأشار إلي أن التجارب استمرت خمسة أعوام حتي تكللت بالنجاح لتعلن عن مستقبل واعد ينتظر المصريين بإذن الله.