• العميد والنقيب في ختام إحياء ذكرى استقرار الرأس غدًا الإثنين • «الهاشمي»: الشيخ الشعراوي أكد وجود رأس الإمام الحسين الشريف بالقاهرة يحتفل أبناء الطرق الصوفية في مصر والعالم هذه الأيام وكعادتهم كل عام بذكرى مولد الإمام الحسين بالقاهرة، ويقبل أحباب الحسين من كل مكان في جمهورية مصر المحروسة وشتى بقاع العالم الإسلامي على ضريح الإمام الكائن بمسجده بميدان الإمام الحسين بمصر القديمة في مثل هذا الوقت من العام وفي نهاية شهر ربيع الآخر؛ ليحتفلوا بذكرى دخول الرأس الشريف إلى مصر. وتقام الليلة الختامية هذا العام يوم الإثنين المقبل الموافق، ويحييها نقيب المنشدين الشيخ محمود التهامي وعميد المنشدين الشيخ ياسين التهامي. وعن استقرار الرأس في القاهرة، أكد الطاهر الهاشمي عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، والقيادي الشيعي، أن أول من بالغ في إنكار وجود رأس الإمام الحسين عليه السلام، كان الشيخ ابن تيمية الذي أدعي بالقول «المشهد المنسوب إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي بالقاهرة كذب مختلق». ويشير عضو المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، إلى أن من يقول بعدم وجود رأس الحسين عليه السلام بالقاهرة، فهذا لمرض في قلبه، مؤكد أن الشيخ محمد متولي الشعراوي قد أكد وجود الرأس الشريف. وحول المشاركة بالاحتفال الحسيني، يقول «الهاشمي»: «نحن نشارك الجميع في الاحتفال بمولد الإمام الحسين عليه السلام الذي يتزامن مع ذكرى وصول الرأس الشريف إلى مصر، ولا توجد أي فرصة لأحد كي يمنعنا من المشاركة». وجرت العادة في كل عام، خروج بعض السلفيين للتشكيك في وجود رأس الحسين بالقاهرة واتهام الطرق الصوفية بالبدع والضلالات، وجاء رد الأمين العام للاتحاد العالمي للطرق الصوفية عبدالحليم العزمي، بأنه يتحدي أي سلفي في مناظرة علنية لإثبات وجود رأس الحسين الشريف بالقاهرة. وعدد «الهاشمي» بعض ممن أكدوا علي وجود رأس الإمام الحسين عليه السلام، ومنهم ابن الأروق، المتوفي عام 572ه، والذي شهد دخول الرأس الشريف مصر تحت بصره وسمعه وحضوره، وقال «الهاشمي»: «عثر الباحثون بالمتحف البريطاني بلندن منذ سنوات على نسخة خطية محفوظة من (تاريخ آمد) لابن الأروق، كتبت عام 560ه، أي قبل وفاة المؤرخ باثنتي عشرة سنة، ومسجله بالمتحف البريطاني تحت رقم ”5803 شرقيات”، وقد أثبت صاحب هذا التاريخ بالطريق اليقيني أن رأس الحسين قد نقل من عسقلان إلى مصر في عام 549ه، أي في عهد المؤرخ، وتحت سمعه وبصره، وبوجوده ومشاركته ضمن جمهور مصر العظيم في استقبال الرأس الشريف». وجود الرأس الشريف بالقاهرة، ابن بطوطة وهو معاصر لابن تيمية، وأيضا من الملوك الذين حكموا مصر وأقروا بوجودها، الملك الصالح نجم الدين أيوب؛ حيث أعيد بناء أجزاء منه السلطان سليم العثماني؛ حيث أمر بتوسيع المسجد في سنة. ويتابع «الهاشمي» بالقول: «هناك دليلًا آخرًا، ولكنه لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وهي الروحانية العظيمة بهذا المسجد التي تعد أكبر دليل على ذلك».