قالت ياسمين الحصري، ابنة المقرئ الراحل الشيخ محمود خليل الحصري، المعروفة باسم ياسمين الخيام، إن والدها كان يسير من بلدته شبرا النملة بمحافظة الغربية إلى مدينة طنطا على قدميه للذهاب إلى معهده الأزهري الذي درس به؛ لتوفير مصروفه اليومي، مضيفة: "والدي كان يكافح ويجاهد في حياته، وكان يخدم والدته بنفسه". وأضافت «الخيام»، في لقاء ببرنامج «معكم منى الشاذلي»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أمس الخميس، أن والدها كان يبر أهله جميعهم، قائلة: "جدتي أخبرت والدي ذات يوم أنها لم تر شقيقته في أحد الأيام، فتوجه إلى شقيقته في أحد الأيام الممطرة في ظل برودة الطقس، وحمل شقيقته على ظهره لكي يصل بها إلى والدته لمجرد أن يحقق رغبة والدته". وأوضحت أن جدها كان شخصًا طيبًا ومحبًا للمساجد وكان يجيد صناعة الحصر، لذلك حرص على فرش العديد من المساجد وزوايا الصلاة بالحصر، مردفة: "بسبب كثرة فرشه للمساجد بالحصر سمي بالحصري". وقالت إن "جدها رأى رؤيا في أحد الأيام بأن سلسلة ظهره عبارة عن عنقود عنب جميل، وإنه برغم قطف العديد للأشخاص منه، فإن حبات العنقود لا تنقص مطلقًا، وعاودته هذه الرؤية مرارًا"، مضيفة: "فتوجه لأحد المشايخ بمدينة طنطا ليفسرها الله، فقال له إذا كان لديك ابن علمه القرآن وعلومه، وبالفعل حفظ والدي القرآن، وتكفلت أمه بتحفيظه القرآن بعد وفاة والده".