كشف الخبير السياحى السيد العاصى عضو الجمعية العمومية لغرفة الفنادق أن مشكلة ارتفاع الأسعار بمصر، والتى تشهدها البلاد وكذلك اختفاء عدد كبير من أصناف الأدوية والمواد الخام المستوردة سببها عدم توافر العملة الصعبة وتعويم الجنيه المصرى أمام سائر العملات الأجنبية، مؤكدا أن تلك المشكلات سوف يتم حلها جذريا بعودة السياحة المصرية لنشاطها. وأكد العاصى أن قطاع السياحة يأمل أن يكون عام 2017 أفضل حالا من عام 2016 الذى شهد أسوأ أزمة مرت بها السياحة على مدى تاريخها الطويل، تمثلت فى الانحسار السياحى من أهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر على خلفية تداعيات حادث سقوط الطائرة الروسية فى نهاية أكتوبر 2015. وأشار إلى أن إجمالى عدد السائحين الوافدين إلى مصر نحو 4.8 مليون سائح، منذ يناير وحتى نهاية نوفمبر الماضى بانخفاض 46% عن الفترة المقابلة من 2015، التى شهدت إقبالا نحو 8.9 مليون سائح، وبلغ عدد الليالى السياحية 29.3 مليون ليلة، بتراجع 64%، من 82 مليون ليلة. وقال العاصى: إن إجمالى عدد السياح بلغ منذ بداية العام الحالى وحتى أكتوبر الماضى 4 ملايين سائح، منهم 1.5 مليون سائح عربى مثلوا 39.6% من إجمالى الوافدين. وأضاف أن الأعداد الوافدة إلى المقصد السياحى المصرى انخفضت، بنسبة 48% فى الأشهر التسعة الأولى من العام الحالى مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى، كما شهدت مصر تراجعا بلغ 68.4% خلال أول 9 أشهر من العام الحالى، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى، إذ حققت مصر عام 2015 إيرادات سياحية بلغت 6.1 مليار دولار.