صرح رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس بأن العام الحالى سيشهد حدوث أربع كسوفات وخسوفات شمسية وقمرية، وسترى مصر والمنطقة العربية اثنان منها، مشيرا إلى أن كسوف الشمس لا يحدث إلا إذا كان القمر محاقا، فيما يقع خسوف القمر بأنواعه عندما يكون القمر بدرا. وأضاف تادرس في تصريح اليوم أن الظواهر الفلكية الأربع ستحدث في شهري فبراير وأغسطس القادمين، لافتا إلى أن الحدث الفلكى الأكبر فى هذا العام سيكون الكسوف الكلى للشمس الذى سيحدث في 21 أغسطس القادم فى الولاياتالمتحدةالامريكية، حيث لم تشاهد مثل هذا الكسوف منذ عام 1979، ولن يتكرر مثله هناك سوى فى عام 2024. وأوضح رئيس قسم الفلك أنه في هذا اليوم سيغطى قرص القمر قرص الشمس بالكامل، وسيبدأ مسار الكسوف من المحيط الهادى، ويمر بالولاياتالمتحدة وسيكون جزئيا فى أجزاء من ولايات اوريجون واوهايو وايومنج ونبراسكا وميسورى وكنتاكى وتينسى وكارولينا الشمالية والجنوبية ثم ينتهى فى المحيط الأطلنطى، مؤكدا أن معظم دول أمريكا الشمالية، وأجزاء من دول أمريكاالجنوبية سوف تشاهد الكسوف جزئيا. وقال إن الخسوفات والكسوفات الثلاث الأخرى، هى خسوف شبه ظلى للقمر سيحدث يوم 11 فبراير المقبل، وسيكون مرئيا فى القاهرة والدول العربية وباقى أفريقيا وأوروبا وغرب آسيا وشرق أمريكاالجنوبية وشرق كندا والمحيط الأطلنطى، لافتا إلى أنه فى هذا النوع من الخسوف لايحتفى القمر تماما بل يتم تعتيمه قليلا جزئيا. وتابع أنه فى نفس الشهر وتحديدا يوم 26 فبراير سيحدث كسوفا حلقيا للشمس، لا يرى فى القاهرة أو دول المنطقة العربية، وسيرى على طول ممر ضيق فى نصف الكرة الأرضية الجنوبىة، شارحا أن الكسوف الحلقة يحدث عندما يكون قرص القمر أصغر من أن يغطى قرص الشمس بالكامل فيترك حلقة من آشعة الشمس حوله، ويكون مسار هذا الكسوف من جنوب المحيط الهادى مارا بأمريكاالجنوبية ثم ينتهى فى أفريقيا، مؤكدا أن هناك مناطق كثيرة فى العالم لن تشاهد هذا الكسوف. وأشار تادرس إلى أنه في 7 أغسطس القادم، سيحدث خسوف جزئي للقمر، حيث يمر القمر خلال جزء من ظل الأرض فيختفى جزء منه، لافتا إلى أن هذا الخسوف سيكون مرئيا فى القاهرة ومعظم دول شرق إفريقيا وآسيا الوسطى والمحيط الهندى واستراليا.