انتحر 3 أشخاص في أعمار متفاوتة، شنقًا داخل غرف نومهم، أمس الأربعاء، بمناطق مختلفة في المحلة الكبرى. وكان الفقر والحاجة هما القاسم المشترك بين المنتحرين الثلاثة، بعد أن عجزوا عن تدبير أبسط متطلبات الحياة. تلقى اللواء حسام الدين خليفة مدير أمن الغربية، 3 إخطارات من اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير إدارة البحث الجنائي، بعثور أُسَر 3 أشخاص على جثثهم، معلقة في حبال، بعد إقدامهم على الانتحار شنقًا؛ لأسباب نفسية وأزمات مالية. تضمن الإخطار الأول، عثور أسرة مفتش تموين بالمعاش على جثته معلقًا بحبل في سقف حجرة نومه بمدينة المحلة الكبرى؛ وذلك بعد مروره بأزمة مالية، وتبين أن الجثة لشخص يدعى «ن.ا» 65 عامًا، سائق، مشنوقًا بحبل داخل غرفة نومه بمنزله في منطقة الششتاوي التابعة لدائرة القسم؛ حيث عثرت زوجته على جثته فور وصولها للمنزل عقب عودتها من السوق، وعللت ذلك بمروره بحالة نفسية سيئة بسبب الغلاء الفاحش وعجزه عن تدبير مصروفات المنزل والحياة. وأكدت التحريات أن المتوفي كان يمر بالفعل بضائقة مالية؛ أصابته باكتئاب حاد قبل وقوع الحادث. أما الحالة الثانية، شهدتها عزبة خميس التابعة لقرية محلة حسن بمركز المحلة بمحافظة الغربية؛ حيث أقدم طالب على الانتحار شنقًا داخل منزله. وتبين أن المتوفى يدعى «أ.ع» 16 عامًا، طالب، وعُثر على جثته بغرفته مشنوقًا بحبل طرفه حول عنقه، والثاني في سقف الغرفة، وجاري تكثيف البحث لكشف سبب الانتحار. ورجح مصدر بالمباحث، أن الحاجة والفقر كانتا وراء إقدام الشاب على الانتحار. والحالة الثالثة، شهدتها دائرة قسم ثانِ المحلة؛ حيث عثر على جثة «م.أ» في منزله وعثر على جثته بغرفته مشنوقًا بحبل طرفه حول عنقه، والثاني في سقف الغرفة. وأكدت التحريات، أن المتوفي أصيب قبل الحادث بعدة أمراض مزمنة، وأدت تكاليف رحلة العلاج إلى إلحاق أزمات مالية وفشل في تدبير نفقات المعيشة لأسرته. تحررت محاضر بالوقائع الثلاث، وأخطرت النيابات العامة المختصة التي صرحت بدفن الجثث بعد توقيع الكشف الطبي بمعرفة الطب الشرعي، وأمرت بسرعة التحريات لمعرفة ملابسات تلك الحوادث.