- مصادر ل«الشروق»: سيارة مدرعة محاطة بقوات خاصة تنقل المتهم فجرًا من «العقرب» إلى «الاستئناف».. - وحبّارة يسب الجميع عند اقتياده لتنفيذ الحكم: «خلاص هاتعدمونى ياولاد الكفار» نفذ قطاع مصلحة السجون بوزارة الداخلية حكم الإعدام شنقا، على المتهم عادل محمد إبراهيم، الشهير ب«عادل حبارة»، فى الساعات الأولى من فجر الخميس. وأطلع مصدر أمنى «الشروق» على تفاصيل تنفيذ الإعدام فى المتهم، الذى أدين بارتكاب «مذبحة رفح الثانية»، التى استشهد إثرها 25 مجندا فى سيناء، وقال إن حبارة فور تأييد الحكم بإعدامه عاش فى حالة قلق مستمرة وظل يردد كلمات وألفاظا نابية لقوات الأمن المكلفة بحراسته، وامتنع عن تناول الطعام لبعض الوقت، وبدأ فى سب كل من حوله، مرددا: «يا كفرة.. يا كفرة». ونقل المصدر الأمنى أن المتهم أبدى فرحته الشديدة بالحوادث الإرهابية التى يتم ارتكابها فى البلاد، وخاصة حادث تفجير كنيسة البطرسية. وتابع: «حبارة ظل مستيقظا لحين دخول رجال الأمن إلى اقتياده من زنزانته، قائلا: «خلاص هاتعدمونى يا ولاد الكفار»، وظل يردد كلمات غير مفهومة، ثم وضعت الكلابشات فى يديه. وزاد المصدر: «تم نقل حبارة فى الثالثة فجرا، من محبسه بالسجن شديد الحراسة العقرب إلى سجن الاستئناف فى سيارة مدرعة محاطة بسيارتين تقلان قوات خاصة». وأضاف: «فور دخول المتهم سجن الاستئناف المخصص لتنفيذ أحكام الاعدام، بدأ يردد: «الله اكبر.. الله اكبر»، وفور دخوله غرفة الإعدام ظل يردد شتائم وألفاظا نابية واتهام الجميع بالكفر»، مشيرا إلى أنه قبل تلقين حبارة الشهادتين سأله الشيخ عن أمنياته، فأخبر بأنه يريد أن يدفن فى مقابر أسرته فى قرية الأحراز بمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية كى تتمكن أسرته من زيارة قبره. وقال مصدر أمنى آخر ل«الشروق» إن حبارة كان يجلس فى غرفة العزل بمفرده وفى يده مصحف ولم يلتق أحدا من أهله، مضيفا أنه أعدم على نفس الطبلية التى أعدم عليها سيد قطب، منظر جماعة الإخوان، فى عام 1966، ومحمود العيسوى قاتل «هبة ونادين» ومعظم مرتكبى العمليات الإرهابية. وأشار المصدر إلى أن الطبيب وقّع الكشف على المتهم قبل إعدامه، وأن جثته بدت سليمة، وأخرج جثمانه من السجن وسط حراسة مشددة إلى المشرحة، لافتا إلى استمرار حالة الاستنفار فى سجن الاستئناف. وكانت محكمة النقض قضت السبت الماضى، برئاسة المستشار محمد محمود، برفض الطعن المقدم من دفاع الإرهابى عادل حبارة، وقررت تأييد حكم الإعدام شنقًا بحقه، فى القضية المعروفة إعلاميا ب«مذبحة رفح الثانية»، وصدق الرئيس عبدالفتاح السيسى على حكم الإعدام. وحبارة، يبلغ من العمر، 40 عاما، وولد فى مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، وانتقل إلى العريش عام 2005، ويُعد أحد أخطر العناصر الإرهابية، وفقا لمصادر أمنية، نظرا لاتهامه فى عشرات الجرائم الإرهابية، ومنها «مذبحة رفح الثانية» التى وقعت فى 19 أغسطس عام 2013 واستشهد خلالها 25 مجندا.