ذكرت منظمة الصحة العالمية، أن الأوضاع في حلب تستمر في التدهور، بينما يفر الآلاف هرباً من أعمال العنف، مؤكدة أنها تعمل جنبًا إلى جنب مع وكالات الأممالمتحدة وسائر الشركاء، على توفير الرعاية وسط أجواء الصراع ومساعدة النازحين الداخليين. وحثت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، كافة أطراف الصراع في سوريا على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين المحاصرين جراء الصراع، مطالبة المنظمة، على نحو خاص، بتوفير الحماية من أعمال العنف لكافة المرضى والعاملين الصحيين والمرافق والمركبات الطبية في أوقات الصراع. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنها قدمت 12 شحنة طبية من الأدوية المنقذة للحياة واللوازم الطبية للمدينة المتضررة، بكميات تكفي أكثر من 290 ألف مريض، ووزعت هذه الإمدادات الطبية على 11 مستشفى و23 مركزًا للرعاية الصحية الأولية، وهي تشتمل على لوازم معالجة الإصابات الخطيرة وإجراء العمليات الجراحية، ومجموعات من لوازم النظافة الشخصية، ومحاليل وريدية، ومضادات حيوية، وأدوية للأمراض المزمنة والاضطرابات النفسية وأمراض الأطفال، علاوة على الأجهزة الطبية الأساسية. وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنها تسعى إلى الوصول للآلاف من نازحي الداخل والأشخاص الذين ظلوا في منازلهم في المواقع التي سبق حصارها شرقي حلب، لإمدادهم بالتطعيمات عبر الفرق الطبية الجوالة والعيادات المتنقلة وكذلك سيارات الإسعاف لنقل المرضى ذوي الحالات الحرجة، بتعاون وثيق مع السلطات الصحية المحلية، وجمعية الهلال الأحمر السوري، والمنظمات غير الحكومية المحلية. وقالت إن الأممالمتحدة وشركاءها منخرطون كليًا في جهود الإغاثة ويطلبون موافقات كافة أطراف الصراع للإجلاء الفوري لكل الحالات الحرجة من المرضى والمحاصرين في آخر المعاقل التي تسيطر عليها المعارضة شرقي حلب ونقلهم للأماكن التي يقصدونها حسب اختيارهم الحر.