أرسل المغنى والشاعر الأمريكى بوب ديلان الفائز بجائزة نوبل للأدب رسالة أمس الأول، يشكر فيها الأكاديمية السويدية لمنحها إياه الجائزة واصفا هذا المنح بأنه شرف يضاهى «الوقوف فوق القمر». وقال ديلان فى رسالته التى قرأتها أزيتا راجى سفيرة الولاياتالمتحدة لدى السويد فى حفل توزيع جوائز نوبل «آسف لأننى لم أستطع الحضور شخصيا، لكن فلتعلموا جميعا أننى معكم بروحى قطعا، وإنه لشرف لى أن أحصل على مثل هذه الجائزة المرموقة». كما أعرب ديلان عن دهشته الكبرى لحصوله على الجائزة. وقال ديلان: «إذا كان أى شخص قد قال لى إن هناك فرصه ضئيلة للفوز بجائزة نوبل لاعتقدت أن فرصة الفوز بها تضاهى نفس احتمالات الوقوف فوق القمر». وقبل ديلان الذى يشتهر بتحاشيه وسائل الإعلام الجائزة التى تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونة سويدية (870 ألف دولار أمريكي) فى الأدب بعدما أصاب اللجنة المانحة للجائزة بالإحباط ببقائه صامتا لأسابيع فى أعقاب إعلان فوزه فى 13 أكتوبر، لكنه فضل عدم حضور الاحتفالات. وأثار غيابه نقاشات واسعة فى السويد فى الأسابيع الأخيرة حيث تعد جائزة نوبل مصدرا للفخر. واتهم أحد أعضاء الأكاديمية ديلان بأنه «متغطرس» و«وقح» لبقائه صامتا بعد إعلان فوزه بالجائزة. وحل المغنى باتى سميث محل ديلان فى الحفل وأدى أغنية «إيه هارد راينز إيه جونا فول (مطر غزير سينهمر)» لديلان. ونسى سميث الذى كان متوترا كلمات الأغنية واضطر لبدء الغناء مرة أخرى لكنه نال تصفيقا حادا فى النهاية. وبدأ منح الجائزة فى 1901 طبقا لوصية ألفريد نوبل المخترع السويدى بعد مرور خمس سنوات على وفاته فى عام 1896. وتمنح جوائز نوبل فى علوم الفيزياء والكيمياء والطب أو علم وظائف الأعضاء والأدب والاقتصاد فى ستوكهولمبالسويد فى حين تمنح جائزة نوبل للسلام فى أوسلو بالنرويج. وتقدر قيمة الجائزة ثمانية ملايين كرونة سويدية أى ما يعادل (870 ألف دولار)، وقد يفقدها المغنى الأمريكى فى حال لم يقدم محاضرة مرتبطة بالأمر الذى نال بموجبه الجائزة.