بعد أسبوع على اعترافه - الذي لم يكن متوقعًا - بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام مرشح المعارضة، رفض الرئيس الجامبي يحيى جامع، مساء الجمعة، نتائج الاقتراع وطالب ب«تصويت جديد». وقال «جامع»، في تصريح تلفزيوني مساء الجمعة: «كما أعلنت بولاء قبولي للنتائج معتقدًا أن اللجنة الانتخابية مستقلة ونزيهة وجديرة بالمصداقية، أرفض الآن النتائج بأكملها». وأضاف: «دعوني أكرر.. لن أقبل بالنتائج على أساس ما جرى»، مشيرا إلى «أخطاء غير مقبولة ارتكبتها السلطات الانتخابية»، داعيًا إلى تنظيم اقتراع جديد. وأشار «جامع» إلى خطأ في احتساب الأصوات، اعترفت به اللجنة الانتخابية المستقلة، لا يؤثر على فوز مرشح المعارضة اداما بارو، لكنه يقلص الفارق بينهما إلى 19 ألف صوت فقط. كما تحدث عن «تحقيقات» حول امتناع الناخبين عن التصويت، موضحًا أن بعضهم لم يتمكن من الاقتراع، بينما منعت معلومات خاطئة آخرين من التصويت. وقال «جامع»: «سنعود إلى صناديق الاقتراع لأنني أريد التأكد من أن كل غامبي يصوت تحت سلطة لجنة انتخابية غير منحازة ومستقلة وحيادية ولا تخضع لأي تأثير أجنبي». وأثار إعلان «جامع»، استياء الأسرة الدولية، بدءا بالسنغال الدولة الحدودية لغامبيا والولايات المتحدة. ودعت السنغال، المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، إلى إتخاذ كل الاجراءات التي تفرضها حماية نتيجة الاقتراع الرئاسي في غامبيا، واحترام سيادة الشعب الغامبي. من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الأمريكية إعلان «جامع»، بأنه «انتهاك غير مقبول لثقة الغامبيين»، مطالبة بعملية انتقالية سلمية للسلطة إلى «بارو». وقبل ساعات على إعلان «جامع»، توتر الوضع فجأة في العاصمة بانجول، حيث نشرت قوات ووضعت أكياس رمل في محاور الطرق الرئيسية. وكان «جامع»، أعلن غداة الانتخابات في تصريحات بثت مباشرة على التلفزيون بينما كان جالسا في مكتبه، أن «الغامبيين قرروا أن أنسحب، وصوتوا لشخص لقيادة البلاد، أتمنى لكم الأفضل». وتشير نتائج الاقتراع، إلى أن «جامع» حصل على 36.6% من الأصوات، مقابل 45.5% ل«بارو». وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 65%.