الرئيس الفنزويلى يتهم اليمين بالسعى إلى «انقلاب»

اتهم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، أمس، المعارضة «اليمينية» بأنها تسعى إلى «انقلاب»، قائلا إن هناك «مناورات» تستهدف تعطيل الحوار بين السلطات والمعارضة.
وقال مادورو فى حديث تليفزيونى إن «هناك مناورات مستمرة» لتعطيل المفاوضات، مشيرا إلى أن ذلك يحصل بسبب «تواطؤ بعض ممن دعوناهم إلى الحوار. ولدى أدلة بين يدى».
وشدد مادورو على أن هذه المؤامرة تم تدبيرها من قبل «اليمين الذى قرر مرة جديدة الذهاب إلى انقلاب» فى إشارة إلى ائتلاف «طاولة الوحدة الديموقراطية» الذى يضم جزءا كبيرا من المعارضة الفنزويلية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وبدأت فى 30 أكتوبر الماضى مفاوضات بين حكومة مادورو والمعارضة التى تشكل أغلبية فى البرلمان، برعاية الفاتيكان واتحاد دول أمريكا الجنوبية فى محاولة لحل الأزمة الاقتصادية والسياسية الخطيرة التى تواجهها البلاد.
ومن المفترض أن تبدأ جولة ثالثة من المناقشات الثلاثاء، لكن الفريقين يتبادلان الاتهامات فى الأيام الأخيرة ما يهدد بفشل الحوار.
وما زاد التوتر هو طلب السلطات، أمس، من محكمة العدل العليا تعيين عضوين فى المجلس الوطنى الانتخابى فى حين أن البرلمان هو من يعين هؤلاء فى العادة.
وتطالب المعارضة التى تستفيد من الاستياء الشعبى فى هذا البلد النفطى الذى يشهد أزمة اقتصادية بسبب انهيار أسعار النفط، باستفتاء لإقالة مادورو قبل نهاية 2016 أو إجراء انتخابات مبكرة فى الربع الأول من 2017.
لكن السلطات الانتخابية جمدت الاستفتاء، فيما أكد رئيس الدولة أنه سيبقى فى منصبه حتى انتهاء ولايته الرئاسية فى يناير 2019.