دعا الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أحزاب المعارضة لعقد عدد من جلسات الحوار الوطنى للحديث عن «مستقبل مصر ما بعد مبارك» والاتفاق على بدائل تطرح وقت اللزوم. وقال الغزالى فى حفل الإفطار الذى نظمه الحزب أمس الأول، إنه على الأحزاب السياسية أن تجهز نفسها وتستعد للمشاركة الفعالة فى مثل هذا الحوار . وانتقد الغزالى فكر ومنهج جماعة الإخوان المسلمين، واعتبره لا يعترف بالمواطنة ويفرق بين المسلم والمسيحى فى كثير من المواضع لأن مرجعيتهم دينية، وليست مدنية كحزبه الجبهة، إلا أنه طالب بحقهم فى تأسيس حزب سياسى يدفعهم للانخراط فى الحياة السياسية ودخول المعتركات الحقيقية بين القوى السياسية ليظهر حجمهم الحقيقى. وأضاف: «لو دخل الإخوان انتخابات حرة دون أى تدخلات حكومية فلن يحصلوا على أكثر من 17 إلى 20 مقعدا بالبرلمان». واعتبر الغزالى أن الانتخابات الحقيقية فى مصر أمر لن يحدث، مؤكدا أن هناك حالة من الغموض والتخبط تسبق عملية التجهيز للانتخابات لا تسمح بمعرفة النظام الانتخابى، الذى سوف يقره الحزب الوطنى الحاكم، هل هو القائمة النسبية أم النظام الفردى؟ وطالب الغزالى بالإشراف الدولى على الانتخابات، مشترطا أن تكون رقابة حقيقية وجادة. وأكد أن المؤتمر السادس والخمسين للمنظمة الليبرالية الدولية، الذى سوف يعقد بالقاهرة فى الفترة بين 29 أكتوبر والأول من نوفمبر، سوف يناقش موضوع «التعليم فى القرن الحادى والعشرين» بمشاركة كل الأحزاب الليبرالية فى العالم.