قلل أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية من احتمالات استجابة النظام لمجموعة الضمانات، التي تقدم بها ائتلاف أحزاب المعارضة، متوقعاً ألا يكون هناك استجابة سريعة لتلك المطالب، وأن احتمالات مقاطعة الانتخابات القادمة هي السيناريو الأقرب للتنفيذ، وقال خلال لقائه الصحفيين عقب حفل الإفطار الذي نظمه حزب الجبهة مساء أمس الأول الأربعاء إن الدعوة إلي مقاطعة الانتخابات ضرورة سياسية في ظل الظروف السياسية الراهنة، بل إحدي أدوات المعارضة من أجل الضغط علي النظام السياسي للاستجابة لضمانات النزاهة والشفافية التي تضمن إجراء انتخابات حرة ونزيهة لا يسيطر عليها الحزب الوطني الذي يقوم باختيار منافسيه وتحديد مقاعدهم الانتخابية والأجهزة الأمنية التي تسيطر هي الأخري علي كل تفاصيل العملية الانتخابية، لذا فلابد من الدعوة لمقاطعة الانتخابات إذا لم تتوافر الشروط والضمانات المطلوبة، كما أنه لا يمكن القول إن الانتخابات التشريعية فقط هي التي ستحسم مستقبل مصر وتحديد مصيرها. وأشار الغزالي حرب خلال اللقاء إلي أن احتمالات توريث الحكم ونقل السلطة إلي جمال مبارك، أصبح أمراً يصعب تحقيقه، رغم كل محاولات المجموعة المقربة من نجل الرئيس لنقل السلطة له، ومن المتوقع أن يكون الرئيس مبارك هو مرشح الحزب الوطني في الانتخابات الرئاسية القادمة، أما الحملات والحركات والائتلافات التي ظهرت مؤخراً لعدم ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية، هي في الواقع حملات هزلية لا يمكن أخذها أوالتعامل معها بجدية. وفيما يتعلق بالتعديلات الجديدة، التي أدخلت علي اللائحة الداخلية للجبهة قال رئيس الحزب، إنه ستتم الدعوة لعقد جمعية عمومية، لإقرار تلك اللائحة الجديدة، التي تم وضعها بعد الاطلاع علي جميع اللوائح الداخلية للأحزاب السياسية المصرية والأحزاب الليبرالية في العالم للاستفادة منها.