تستعد شركة إينى الإيطالية، لبدء عمليات حفر البئر الاستكشافى للطبقات العميقة بحقل ظهر مع بداية العام القادم، وفقا لمصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية. وبحسب المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، فإن الشركة قررت زيادة أعماق عمليات الحفر، لتصل إلى طبقات حاملة لكميات إضافية من الغاز الطبيعى ويتوقع أن يساعد هذا التوجه فى الحفر على زيادة احتياطيات الحقل بنحو 20%. وكانت شركة إينى الإيطالية للنفط، قد أعلنت بنهاية أغسطس من العام الماضى، عن اكتشاف كبير للغاز الطبيعى فى المياه العميقة بالبحر المتوسط فى حقل ظهر بمنطقة امتياز «شروق» بالمياه الاقتصادية المصرية (تلى المياه الإقليمية). وقد أوضحت المعلومات السيزمية الخاصة بحقل شروق، أنه يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى (تعادل نحو 5.5 مليار برميل مكافئ) ويغطى مساحة تصل إلى 100 كيلو متر مربع. ويقوم جهاز الحفر البحرى «سايبم 10000» بحفر آبار تنمية حقل ظهر بمنطقة شروق البحرية على عمق 4100 متر، وسبق أن انتهى من حفر الآبار الخمسة الأولى فى إطار خطة التنمية لحفر 6 آبار لوضعها على خريطة الإنتاج لبدء الإنتاج المبكر فى نهاية عام 2017 بمعدل إنتاج مليار قدم مكعب يوميا من الغاز، يصل بعد حفر واستكمال ال 14 بئرا الأخرى إلى 2.7 مليار قدم مكعب يوميا، فى نهاية عام 2019، باستثمارات تقدر بنحو 12 مليار دولار، تصل إلى 16 مليار دولار على كامل عمر المشروع. وسيصل إنتاج الغاز الطبيعى من حقل ظهر الضخم إلى ذروته فى عام 2020، بواقع 2.7 مليار قدم مكعب يوميا، وفقا لما أوضحته الخطة التى تتبناها «إينى» الشركة الإيطالية مُكتشفة الحقل. وتشير دراسات المؤسسة العامة للمسح الجيولوجى فى الولاياتالمتحدةالامريكية، إلى أن احتياطيات حوض البحر المتوسط تقدر بنحو 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى ونحو 107 مليارات برميل من النفط الخام. وتنتج مصر نحو 4.25 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 300 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول لتشغيل معدات الاستخراج، بينما يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلى، وفقا لبيانات صادرة عن وزارة البترول.