- «السفير» اللبنانية: 18 طيارًا ينضمون إلى قاعدة حماة الجوية.. ولواءان مصريان يقومان بجولات استطلاع نفى مصدر عسكرى ما نقلته مواقع إخبارية عربية اليوم عن إرسال قوات مصرية عسكرية إلى سوريا للمشاركة فى الحرب ضد الإرهاب. وأكد المصدر ل«الشروق» أن هذا الخبر لا يمت للواقع بصلة، مشددا على أن مصر تؤكد موقفها الثابت تجاه الحرب الدائرة فى سوريا، التى لا حل لها إلا بالحلول الدبلوماسية، وأن الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء تلك الأزمة. وكانت صحيفة السفير اللبنانية قد نشرت تقريرا اليوم، جاء فيه: «أنه منذ الثانى عشر من هذا الشهر، تعمل فى قاعدة حماة الجوية وحدةٌ مصرية تضم 18 طيارا، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص». وتابعت الصحيفة: «ليس مؤكدا أن الطيارين المصريين قد بدأوا المشاركة أم لا فى العمليات الجوية، لكن انضمامهم إلى عمليات قاعدة حماة، واختيار الطيارين من بين تشكيل الحوامات المصرية، يعكس قرارا مصريا سوريا بتسريع دمج القوة المصرية؛ لأن الجيش المصرى لا يزال يملك، برغم أمركة أسلحته الجوية الواسعة فى الثمانينيات، أسرابا من 60 مروحية روسية من طراز «مى 8»، فيما لم يتبقَّ من الخمسين مروحية سورية من الطراز ذاته، بعد خمسة أعوام من القتال، إلا النصف تقريبا، وهى مروحيات تطلق صواريخ غير موجهة، ومخصصة لنقل القوات الخاصة، وقادرة على العمل بسرعة فى مسارح العمليات السورية» وفقا للصحيفة. وزعم تقرير «السفير» إلى أن مقر الأركان السورية فى دمشق، يعمل به منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات، وفقا لما وصفتهما مصادر عربية مطلعة للصحيفة. وقالت إن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما إلى دمشق قبل شهر. ولفتت الصحيفة إلى أن الأرجح أن ما يجرى ليس سوى ثمرة جهود واتصالات مصرية سورية، تكثفت خلال الأسابيع الأخيرة، بعد سلسلة من اللقاءات الأمنية غير المعلنة بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرةودمشق. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أكد فى مقابلة مع قناة «ار تى بى» البرتغالية فى ختام زيارته الأخيرة للعاصمة لشبونة قبل يومين على أنه من الأولى دعم الجيوش العربية الوطنية لفرض السيطرة على أراضى دولها وإحداث الاستقرار فيها، مضيفا: «ينطبق ذلك على ليبيا وسوريا والعراق». ورد السيسى على سؤال حول إمكانية إشراك قوات مصرية فى عمليات سلام فى سوريا فى إطار الأممالمتحدة قائلا إنه «من المفضل أن تكون الجيوش الوطنية للدول هى من يقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار فى هذه الأحوال حتى لا تكون هناك حساسيات من وجود قوات أخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة، الأَوْلَى لنا أن ندعم الجيش الوطنى، على سبيل المثال، فى ليبيا لفرض السيطرة على الأراضى الليبية والتعامل مع على العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام ينطبق فى سوريا والعراق».