انتقد ضعف آلات عرض الأفلام بالمسرح الكبير انتقد الجزائرى كريم طرايدية مخرج فيلم «حكايات قريتى» المعروض فى المسابقة الرسمية الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، آلات العرض الموجودة فى المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث قال عقب انتهاء عرض الفيلم «أنا معترض بشدة على آلة العرض التى استخدمت فى إذاعة الفيلم على الشاشة الكبيرة، وقد حاولت جاهدا أن أتحدث مع مسئولى العرض بالقاعة ولكن يبدو أنهم لا يكترثون». وعقب ذلك، دارت ندوة أدارها الناقد عصام زكريا، واستهل المخرج كلامه بالقول «هذا الفيلم يجسد قصة حياتى بالضبط، حيث أنا هذا الطفل بشير بكل تفاصيل حياته وعائلته وقريته فى الجزائر، وقد عشت هذه الطفولة بالضبط، فعندما تم تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسى كان وقتها عمرى لا يتجاوز الثالثة عشرة، وقد اخترت قصة بسيطة وصغيرة كتعبير عن الهم الكبير، من احتلال وطن بأكمله». وأضاف المخرج فى مفاجأة كبيرة للحضور «نهاية الفيلم محيرة لحد كبير حيث أوضحت أن حياة العائلة لم تتبدل للأفضل عقب انتهاء الاحتلال، حيث إننى فى الواقع قد سرق منى الاستقلال أجمل لحظات حياتى ولم يبدل حياتى للأفضل كما اعتقدت، وفى مشهد النهاية أردت التعبير عن حالة الضبابية التى سادت عقب انتهاء الاحتلال». وحول عدم استعانة المخرج بالموسيقى التصويرية إلا فى مشاهد قليلة للغاية خلال أحداث الفيلم، قال طرايدية «الموسيقى التصويرية بالنسبة لى مجرد وسيلة لتوصيل احاسيس ومشاعر معينة، ولكن طالما أننى نجحت فى توصيل هذه المشاعر والانفعالات بدونها، فالموسيقى التصويرية وقتها ليست ذات أهمية بالنسبة لى، فأنا لا احتاج للموسيقى التصويرية أبدا وهذه طريقتى الشخصية وأسلوبى». وانتقل المخرج للحديث عن نهاية الفيلم التى كانت مشوشة لحد كبير ومحيرة للمشاهد، قال المخرج «هذا ما أردته من خلال النهاية فعلا، أن تكون محيرة ومربكة للمشاهد كى أوصل فكرة مهمة للغاية، وهى مدى حالة التخبط والضبابية التى عاشتها الجزائر عقب انتهاء الاحتلال الفرنسى عليها، فالأمور لم تسر طبعا للأفضل كما توقعنا، وكان هناك حالة تخبط تسود الأجواء وقتها». تدور أحداث فيلم «حكايات قريتى» حول الطفل بشير الذى يعيش مع عائلته فى قرية فقيرة، وهذا الطفل يجد نفسه واقعا فى حيرة بين أن الاحتلال الفرنسى على الجزائر نقمة أم نعمة، ولكنه يؤمن فى داخله أن الاستقلال هو بداية الحرية، وهو طوال الوقت يعانى من حالة تخبط وتشوش.