أطلق نقيب المرشديين السياحيين بالإسكندرية، د. اسلام عاصم، استغاثات بتدخل الدولة والمسؤوليين لإنقاذ مقبرة كوم الشقافة؛ حيث انهارت النقوش البارزة بحجرة الدفن الرئيسية التي يعتقد أنها كانت تخص الملكة كليوباترا السابعة أو أحد الحكام، وذلك بسبب ارتفاع نسبة المياه الجوفية. وأوضح أن منسوب المياه قد ارتفع خلال الفترة الماضية بشكل غير مسبوق ولم يحدث منذ 15 عاما مضت، مما منع السياح من الدخول إلى حجرة الدفن وأزال المنطقة من جدول الزيارات الخاصة بالأفواج السياحية، وذلك بالرغم من أنها تعد المقبرة الأهم والأولى في الإسكندرية من حيث الزيارات. وأشار إلى أن رئيس المركز الفرنسي للدراسات الإسكندرية، جان ايف امبرير، قدم مشروع لحماية وتطوير المنطقة في النصف الأول العام الماضي 2015، وخفض منسوب المياه الجوفية وتعديل الإضاءة بالكامل، وتجديد العوارض الخشبية، وترميم السلالم لتأمين سير زوار الموقع، وإزالة الحشائش من أعلى المقبرة والمتسببة في ارتفاع المياه، ولكن لم يحصل على رد لتنفيذه وإنقاذ تاريخ مصر. وتابع «في حين تم قبول مشروع مقدم من الجانب الأمريكي، وتبين في النهاية أنه مجرد بحث أجري بالمنطقة وأضر بها وتسبب في ارتفاع منسوب المياه الجوفية بدلا من علاجها».