قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو»، إن الأزمة التي يواجهها القطاع الزراعي في سوريا أدت إلى انخفاض إنتاج الغذاء إلى مستوى قياسي وزادت من المخاوف من أن يضطر مزيد من السكان إلى النزوح بسبب الجوع. وجاء في تقرير المنظمة الصادر الثلاثاء، أن «انعدام الأمن في أنحاء البلاد والظروف المناخية غير المواتية في بعض المناطق .. يعيق من الوصول إلى الأراضي والحصول على الإمدادات الزراعية والوصول إلى الأسواق». وحذر التقرير من تبعات خطيرة ليس فقط على الأمن الغذائي للأسر الزراعية، ولكن كذلك على توفر الأغذية في البلاد، وقد يؤدي في النهاية إلى مزيد من عمليات النزوح. وأشار التقرير الذي أعدته الفاو بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي إلى أن القتال المتواصل يجعل من الصعب على العديد من المزارعين الوصول إلى حقولهم وموارد المياه، كما أن أسعار أعلاف الحيوانات ارتفعت بشكل كبير ما اضطر العديد من الأسر التي تربي المواشي ..إلى بيع أو ذبح الماشية والأغنام والدواجن. وأفاد التقرير أن ارتفاع أسعار الأسمدة والبذور وندرتها يضر بالمزارعين الذين لن يكون أمامهم أي خيار سوى التخلي عن إنتاج الغذاء إذا لم يحصلوا على الدعم الفوري، لافتا إلى أن إنتاج القمح سجل انخفاضا حادا حيث هبط من معدل 3.4 مليون طن من القمح كان يتم حصادها سنوياً قبل الحرب إلى 1.5 مليون طن هذا العام، أي انخفاض بنسبة 55%.