كتب محمد عبدالمجيد وحمادة بعزق وأحمد أبوالحجاج ورضا الحصرى: - سوهاج تمنح المدارس القريبة من الجبال إجازة الأربعاء والخميس - 30 تجمعًا سكنيًا مواجهة للسيول فى أسوان - الرقابة الإدارية تراجع سلامة المخرات فى الأقصر - محافظ جنوبسيناء يراجع كفاءة المعدات الثقيلة راجعت المحافظاتالجنوبية، اليوم، استعداداتها الأخيرة لمواجهة أى سيول محتملة، بعد التحذيرات الأخيرة لهيئة الأرصاد من احتمالية تعرض تلك المحافظات لموجة جديدة من الأمطار الغزيرة، الأربعاء والخميس، وشاركت هيئة الرقابة الإدارية فى مراجعة إجراءات تطهير المخرات للتأكد من صلاحيتها، وكثف المحافظون تحركاتهم فى الساعات الأخيرة للوقوف على سلامة المعدات وجاهزية الأفراد. فى سوهاج أعلن المحافظ أيمن عبدالمنعم، رفع حالة الطوارئ لمواجهة السيول المحتملة على المحافظة، الأربعاء والخميس، وقرر منح المدارس الواقعة فى نطاق المناطق الجلية بمراكز دار السلام وساقلتة وأخميم وطهطا، إجازة يومى الأربعاء والخميس، خشية تعرضها للسيول مرة أخرى كما حدث نهاية أكتوبر الماضى. وأكد عبدالمنعم، فى اجتماع عقده بالمحافظة مع مساعديه لمواجهة أخطار السيول، اليوم، أن سوهاج سباقة ورائدة فى مجال مواجهة السيول، وما يحدث من سيناريوهات للاستعداد هو ما يتم على ارض الواقع، مشيرا إلى أن المحافظة نفذت 7 سيناريوهات لمواجهة السيول آخرها مواجهة عملية فى ساقلتة، حيث نزول الأمطار الغزيرة وتضرر بعض الأهالى وقيام الأجهزة التنفيذية بالتعاون مع المجتمع المدنى بالسيطرة والحد من خطورة المياه التى اجتاحت 4 قرى فى 27 أكتوبر الماضى. وشدد المحافظ، على ضرورة انتقال سكان المناطق المحازية للجبال لأماكن آمنة حتى يوم الجمعة المقبل، وهو موعد نهاية موجة الأمطار الغزيرة التى نوهت إليها الأرصاد، وذلك حفاظا على حياة المواطنين، مع توفير المواد الغذائية والأدوية لهم، واستعداد الهلال الأحمر والفرق الطبية الوقائية للتدخل والمساعدة. وطالب عبدالمنعم، وسائل الإعلام بتناول الإيجابيات وعرض جميع وجهات النظر، قائلا: إن الكوارث الطبيعية ليست كالحوادث العادية لا يمكن منعها ولكن يمكن التقليل من خسائرها والتقليل من خطورتها، مشيدا بقوة التلاحم بين الأزهر والكنيسة والجيش والشرطة والمجتمع المدنى والأجهزة التنفيذية، ودورهم الهام فى طمأنة المواطنين وتوعيتهم. وناقش الاجتماع بحضور مدير أمن سوهاج اللواء مصطفى مقبل، والمستشار العسكرى للمحافظة العميد نبيل شحاتة، ورؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والأحياء والقرى، ورؤساء المصالح والهيئات الحكومية، ومديرى المديريات، ومديرى بعض الإدارات، خطة المحافظة لمواجهة أزمة السيول وكيفية التصدى لها. وأوضح المسئولون خلال الاجتماع أنه سيتم رفع درجة الاستعداد بجميع المدن والقرى، والتأكد من صلاحية وتوافر المعدات وتفعيل غرف العمليات على مدار 24 ساعة، والتأكد من جاهزية أماكن الإيواء الاحتياطية لاستقبال المواطنين. وأكد رئيس قطاع كهرباء سوهاج توافر 3 ماكينات دفع ديزل بقدرات مختلفة، والاستعداد لفصل الكهرباء عن المناطق السيول، وشدد وكيل وزارة الرى، على استعداد ماكينات شفط المياه وتطهير المخرات والترع والمصارف. ونوه ممثلو بعض الجمعيات الأهلية على استعدادهم لتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع السيول عبر الندوات، بالإضافة لإرسال الشباب لأماكن الإيواء للمشاركة فى توزيع المساعدات على المتضررين، ونصب الخيام اللازمة. وفى أسوان تابع المحافظ اللواء مجدى حجازى، آخر استعدادات قطاع الرى للتعامل مع السيول، من خلال مراجعة المخرات الصناعية بطول القرى والمدن وضمان تطهيرها من أى تعديات أو مخلفات أو تراكمات، ونظافة الترع والمصارف والبرابخ التى تمر أسفل الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية. ووجه حجازى، بسرعة وضع خريطة معلوماتية كاملة عن مناطق تجمعات المياه أعلى سلاسل جبال البحر الأحمر، ومنابع المخرات، وتصنيفها من حيث الخطورة على التجمعات السكنية المجاورة، بجانب المعلومات الخاصة بالمواقع التى يمكن تعرضها للسيول على الطرق السريعة والداخلية. ولفت المحافظ، إلى أن هذه المعلومات والبيانات ستسهم فى تسريع تحركات الأجهزة المعنية والمشاركة فى المواجهة، واتخاذ الإجراءات المحددة فى وقت قياسى عند سقوط الأمطار، خاصة أن طبيعة التضاريس الجبلية تضع حوالى 30 تجمعا سكنيا فى قرى وأحياء سكنية بالمحافظة فى مواجهة السيول. وطالب حجازى، بتنظيم قوافل إرشادية لتوعية الأهالى بالقرى المعرضة للسيول بكيفية التعامل معها قبل وبعد السقوط، بمشاركة المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية والمجلس القومى للمرأة والجمعيات الزراعية والوحدات المحلية والأوقاف والكنيسة والإعلام المحلى. ووجه المحافظ، بإعداد دراسة مفصلة عن إمكانية إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة فى مواقع قريبة من القرى المعرضة لمخاطر السيول، من أجل توفير مساكن آمنة لأهالى هذه القرى وحمايتهم من تداعيات السيول. وكلف حجازى، المسئولين بتحديد المبانى العشوائية الواقعة فى طريق المخرات الصناعية، لإزالتها فورا حفاظا على أرواح المواطنين. فى المقابل، شنت الرقابة الإدراية بأسوان حملة تفتيش على مخرات السيول للتأكد من صلاحيتها. وفى الأقصر تفقد مكتب هيئة الرقابة الإدارية، اليوم، عددا من مخرات السيول فى مراكز الطود وإسنا وأرمنت، للوقوف على مدى جاهزيتها لاستقبال أية سيول محتملة تتعرض لها المحافظة الفترة المقبلة. وشارك فى الحملة التى قادها عضو مكتب هيئة الرقابة الإدارية بالأقصر، الرائد ياسر يسرى، ممثلين عن مديرية الرى بمراكز الأقصر وإسنا وأرمنت، وقيادات الوحدات المحلية التى تم تفقد مخراتها، وشملت الجولة مخرات منطقة الندافين والبروج بقرية العديسات قبلى التابعة لمركز الطود، ومخرات نجع أبوسعيد والحميدات بمركز إسنا، ومخرات الرزيقات وأرمنت الحيط بمدينة أرمنت. ورصدت الحملة وجود عدد من مسارات المخرات غير مطهرة وغير مجهزة، ورصدت وجود مدرستين ومركز شباب بمنطقة الندافين فى مسار مخر السيل، وتم رصد عدد من المنازل المخالفة فى مسار مخر السيل بمنطقتى الحميدات وأرمنت الحيط. وكلفت اللجنة ممثلى هندسة الرى وقيادات الوحدات المحلية بحصر جميع المنازل المخالفة فى مسارات المخرات تمهيدا لإزالتها، بهدف حماية سكانها من مواجهة احتمالات تعرضها لسيول الفترة المقبلة. وفى جنوبسيناء تفقد المحافظ اللواء خالد فودة، المعدات التى خصصتها المحافظة لمواجهة السيول، واطمأن على جاهزيتها للتدخل السريع حال، وقرر المحافظ تعيين 9 سائقين معدات ثقيلة لسد العجز، وصرف 100 جنيه لكل سائق معدة بعد تأكده من جاهزية السائقين للعمل فى رفع مخلفات المياه من الطرق حال سقوط سيول. وشدد فودة، خلال جولته الميدانية بطور سيناء، اليوم، لاستعراض معدات التصدى للسيول، على ضرورة تخصيص سائق لكل معدة، وأن تكون جميع المعدات ممتلئة بالوقود لعدم تعطلها حال انقطاع الكهرباء بمحطات الوقود. وأشار المحافظ، إلى أن جنوبسيناء استعدت لموجهة السيول هذا العام من خلال ثلاثة محاور رئيسية، الأول إعداد خطة شهرية لتطهير المخرات بجميع المدن، حتى لا يكون هناك عائق وقت حدوث السيل، بالإضافة إلى التحديث المستمر لخريطة المخاطر، والمحور الثانى التنسيق مع مديرية الطرق والكبارى ومعاهد بحوث الموارد المائية لتوزيع المعدات الثقيلة على جميع المدن بدلا من تمركزها فى عاصمة المحافظة طور سيناء، والتنسيق مع المعهد القومى للبحوث بالقناطر الخيرية للإنذار المبكر، بالإضافة إلى التنسيق مع المطارات والأهداف الحيوية بالمحافظة، بالإضافة للتنسيق مع قطاع الأزمات بوزارة التنمية المحلية من خلال شبكة leased line كوسيلة لتبادل البيانات والمعلومات، بجانب التنسيق مع القوات المسلحة من خلال نقاط الاتصال للاستعانة بإمكانياتها. وأضاف فودة، أن المحور الثالث يشمل الإجراءات التنفيذية، حيث تم إنشاء عدد من السدود بواسطة الإدارة العامة للمياه الجوفية، منها 3 خزان أرضى سعة 600 م3، و141 بحيرة بمدينة سانت كاترين، وسد إعاقة بوادى الأخضر، وبحيرة بوادى بعبع سعة 120 م3 بمدينة أبورديس، وسدى حماية وبحيرة بمدينة أبوزنيمة.
