تستعد محافظتى الأقصروأسوان، لهطول الأمطار بغزارة والتى قد تصل لدرجة السيول، خاصة بعدما شهدته عدد من محافظات مصر بالأمس، من هطول أمطار غزيرة وغرق لشوارع عدد من المدن أبرزها الإسكندرية والبحيرة والغربية. أسوان وصرح المهندس محمد مصطفى، السكرتير العام لمحافظة أسوان، بأنه تم تنفيذ المرحلة الثانية من خطة وزارة الرى بإنشاء 3 بحيرات و 2 سد إعاقة وحماية بوادى النقرة لحماية مدن وقرى نصر النوبة وكوم أمبو من أخطار السيول، وذلك بعد تنفيذ المرحلة الأولى بواقع 3 سدود إعاقة وحماية وعدد 2 بحيرة بنفس المنطقة، وذلك بتكلفة إجمالية للمرحلتين تصل إلى 260 مليون جنيه من اعتمادات وزارة الرى. شمال سيناء من ناحية أخرى، رفعت مدينة سانت كاترين بشمال سيناء، حالة الطوارئ بكل قطاعاتها، تحسبًا لوقوع سيول. وأكد السيد عبد الصادق رئس المدينة سانت كاترين بشمال سيناء، أنه أمر بخروج جميع المعدات الثقيلة لرفع وإزالة الرمال من على الطرق. وكانت ودينة سانت كاترين قد تعرضت بالقرى والتجمعات التابعة لها لأمطار غزيرة نتج عنها سيول، أدت إلى قطع الطرق العمومية ولم تحدث أى خسائر بشرية. وأهاب "عبد الصادق" بالمواطنين، توخى الحذر خلال الساعات القادمة، مع احتمالية تعرض المدينة لأمطار أخرى طبقا لما ورد من عمليات المحافظة. الأقصر في ذات السياق، رفعت سلطات محافظة الأقصر من استعداداتها لمواجهة احتمالات سقوط أمطار غزيرة أو سيول بالمحافظة، من خلال تنفيذ خطة طوارئ عاجلة لمواجهة مخاطر السيول، وذلك بعد تعرض المحافظات لأول نوات الأمطار الغزيرة ومن بينها محافظة الأقصر بمختلف مدنها ومراكزها. وخرج محمد بدر، محافظ الأقصر، أمس الأحد فور هطول الأمطار بالمحافظة، فى جولة بمختلف قرى ومدن ومراكز المحافظة استمرت لمدة 10 ساعات كاملة للاطمئنان على الأوضاع فى جميع الأماكن التى تعرضت للأمطار والرياح الشديدة، كما توجه لجميع المناطق الجبلية التى تحوى مخرات للسيول وكذلك من المقرر أن يتم إضافة مخرات جديدة فيها لمنع أية كوارث قد تحدث خلال فصل الشتاء الذى سينطلق بقوة خلال الأيام المقبلة. ووجه "بدر"، الأجهزة المعنية، إنشاء غرفة عمليات لمتابعة أعمال تطهير مخرات السيول، والتى تقدر ب13 مخرًا فى مناطق الطود والمدامود بالبر الشرقى للمدينة، ومخر سيل الرواجح بالقرنة، ومخر الضبعية حاجر أرمنت بالمريس، ومخر سيل عزبة حبشى بالقبلى قامولا بالبر الغربى، ومخر سيل زرنيخ، ومخر سيل الحميدات شرق بإسنا، ومخر سيل المحاميد قبلى، ومخر سيل حاجر أبو غدار بأرمنت، وهى المخرات الرئيسية والفرعية بالمدينة، وذلك تم بالتعاون مع وزارة الرى والزراعة وخبراء الصرف المغطى. وشدد على رفع الاستعدادات لمواجهة أى أحداث طارئة، واحتواء تداعيات مخاطر السيول فى حالة وقوعها، مع التركيز على المناطق الأكثر تعرضًا للسيول بالمحافظة، وذلك بمشاركة هيئة الموارد المائية بالتعاون مع مديرية الزراعة وشبكة الصرف الصحى والرى بالأقصر، وتجهيز المخرات لاستقبال أى كميات من المياه، وحجزها بعيدًا عن الكتل السكنية والأراضى الزراعية، وتحويلها إلى البحر والترع والقنوات والمصارف. كما أصدر المحافظ تعليماته لمديرية الرى بضرورة الاستعانة بهيئة الأرصاد الجوية، فى التنبؤ بحالة الأمطار والسيول والتغييرات الجوية بصفة دورية، والاستفادة منها فى وضع الخطط، ورفع درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات واتخاذ جميع التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على جميع شبكات المجارى المائية، وإعلان حالة الطوارئ بين أجهزة الدفاع المدنى، والإنقاذ والأجهزة الحكومية المعنية بمكافحة السيول. وأوضح أنه تم تشكيل لجنة برئاسة اللواء عادل مهران، سكرتير عام المحافظة، وتشمل اللجنة جميع المصالح والهيئات الحكومية المعنية بمواجهة الكوارث، ومنها مديريات الصحة والتعليم والتضامن الاجتماعى والتموين، حيث تتابع اللجنة عن قرب استعدادات المديريات، من حيث توفر الرصيد الكافى من المواد الغذائية وتدبير المخزون الأساسى من السولار، والقيام بحصر شامل للمخابز وإنتاجها، مع توفير الخيام والبطاطين، وإقامة معسكرات الإيواء بجوار أماكن السيول مع استغلال المدارس القريبة التى تقع بالقرب من مجرى السيول عند وقوع الكوارث لتكون بمثابة ملاجئ ومعسكرات لمأوى المضارين وتقوم اللجنة بالمرور على مجارى السيول للتأكد من عدم إقامة أى مبانٍ أوعشوائيات على مجرى السيل، مع اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد إزالتها فورًا حرصًا على سلامة المواطنين. كما أمر المحافظ بتشكيل فرق عمل بالأحياء والقرى والمدن، ونشر عربات "الكسح" لسحب أية تجمعات للمياه أولا بأول، وكلف المحافظ خلال جولته رؤساء المدن بالمرور على على كافة المناطق المحتمل تعرضها لسيول أو أمطار غزيرة، واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمواجهة أية أخطار، وأعلن عن جاهزية كافة مخرات السيول بالمحافظة للعمل. وأشرف المحافظ على سحب مياه الأمطار بمداخل القرى فى جنوب المحافظة، كما اطمأن على سلامة آثار المحافظة، وجاهزية خطط حمايتها من مخاطر الأمطار.