تستعد محافظة جنوبسيناء لاستقبال السيول، عقب إعلان هيئة الأرصاد الجوية أن «موجة من الطقس السيئ سوف تكتسح البلاد بداية من الثلاثاء المقبل»، حيث تم تطهير جميع مخرات السيول بتكلفة تتعدى المليون جنيه، بالإضافة إلى الانتهاء من رفع جميع الإطماءات التي سببها سيول الفترة الماضية، وجاري توسيع مجرى السيل عند كوبري المسبط بمدينة دهب. وتظهر آثار السيول هذا العام خفيفة الحدة، حيث لم يكن لها آثار سلبية كبيرة مثلما حدث في السنوات السابقة، حيث تم إنشاء أكثر من 37 سدة و141 بحيرة، بالإضافة إلى الانتهاء من المرحلة الأولى لحماية أودية وادي واتير من مخاطر السيول وأودية مخرات السيول بمدينتي أبو زنيمة ورأس سدر بتكلفة تصل إلى 350 مليون جنيه. وشدد اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، على جميع رؤساء المدن بالاستمرار في رفع درجات الاستنفار والاستعداد القصوى، والتأكد من إعداد وجاهزية كافة المعدات وعدم ترك أي معدة بدون سائق. كما أصدر المحافظ، قرارا بتعيين سائقي للمعدات بعقود أو باليومية، حتى تكون المحافظة على استعداد كامل للسيطرة على آثار السيول التي تتعرض لها معظم مدن المحافظة. كما أمر المحافظ، بإزالة جميع التعديات على مجرى السيول، وتعويض أصحابها بإسكان بدوي في مناطق آمنة، وتوزيع جميع المعدات الثقيلة على كل المدن بدلا من تمركزها بمدينة طور سيناء، وتوزيع ملابس واقية من الأمطار لكل العاملين، وتعيين 9 سائقين معدات ثقيلة بكل مدن المحافظة للعمل على المعدات الثقيلة التي تمتلكها المحافظة، خاصة وأن جنوبسيناء تعاني من ندرة سائقي المعدات الثقيلة. وأوضح المحافظ، أن السيول موضوع قومي وتتحرك الدولة حاليا في إتجاه حماية المحافظات الحدودية من السيول، مشيرًا إلى أن المحافظة استفادت ب750 ألف متر مكعب من المياه. كما وجه بضرورة قطع التيار الكهربائي فور سقوط الأمطار؛ تحسبًا لاندلاع الحرائق وغلق الطرق لحماية أرواح المواطنين. وفي نفس السياق، أكد العميد عصام خضر مدير عام مركز العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام محافظة جنوبسيناء، أن المحافظة استعدت هذا العام لمجابهة أخطار السيول، حيث تم إعداد خطة شهرية لتطهير المخرات بجميع المدن حتى لا يكون هناك عائق وقت حدوث السيل، بالإضافة إلى التحديث المستمر لخريطة المخاطر على مستوى المحافظة، ويتم مراجعة جميع الخطط والسيناروهات الخاصة بإدارة أزمة السيول وتحديد الأدوار المنوط بها كل جهة. كما تم التنسيق مع مديرية الطرق والكباري والمدن ومعاهد بحوث الموارد المائية؛ لتوزيع جميع المعدات الثقيلة بجميع المدن، إضافة إلى التنسيق مع المعهد القومي للبحوث بالقناطر الخيرية؛ لوصول الإنذار إلى مركز العمليات بالمحافظة في نفس الوقت الذي يصل فيه إلى القناطر الخيرية وإعداد محاضر تنسيق مع كافة المطارات بالمحافظة وكافة الأهداف الحيوية ذات الأهمية الاستراتيجية. كما تم التنسيق أيضًا مع قطاع الأزمات بوزارة التنمية المحلية من خلال شبكة «leased line» كوسيلة لتبادل البيانات والمعلومات، بجانب التنسيق مع القوات المسلحة من خلال نقاط الاتصال للاستعانة بامكانيات القوات المسلحة والتدخل السريع لمجابة السيول. ولفت «خضر»، إلى أنه تم إنشاء عدد من السدود بواسطة الإدارة العامة للمياه الجوفية، منها 3 خزانات أرضية سعة 600م3، و141 بحيرة بمدينة سانت كاترين، وسد إعاقة بوادي الأخضر، وبحيرة بوادي بعبع سعة 120 م3 بمدينة أبورديس، و2 سد حماية، وبحيرة بمدينة أبوزنيمة، بالإضافة إلى عدد من المشروعات بمنطقة وادي وتير بنويبع، وتشمل (9 سدود و3 بحيرات بطاقة 12 مليون م3). وتابع «خضر»، أنه تم إمداد جميع المدن ب15 طلمبة "ثابتة و طافية" لصالح كسح تجميع المياه بالطرق بتكلفة 500 ألف جنيه، وإمداد مدينة سانت كاترين بتليفون ثريا؛ للاستخدام في حالة قطع الاتصالات، مع رفع كفاءة كافة المعدات الثقيلة وتمركزها في المناطق الأكثر تعرضا للسيول، ورفع كفاءة جميع مهمات الاغاثة وتدعيم معسكري إغاثة خليجي السويس والعقبة، وتوفير كافة المهمات اللازمة لذلك.