- هانى شكرى: بدء الحملة الترويجية لمصر فى 9 اسواق بتكلفة 20 مليون دولار انتهت فاعليات بورصة لندن للسياحة ، وسط اجواء تتعلق بشكل و طريقة تطبيق معايير الامن و السلامة علي المقاصد السياحة ، وكيف تتحول اجراءات فرض حظر السفر علي مقصد سياحي نتيجة لحادث الي سيف مسلط علي رقبة الضحية ، بينما يحصل الجاني او الارهابي علي مكافأة ، حيث حقق هدفه من خلال الحاق الضرر الاقتصادي بالمقصد. عكست المناقشات والمداخلات خلال الحلقة النقاشية التحديات التى يفرضها ملف الامن على التدفقات السياحية للمقاصد السياحية، وجاءت مداخلة الدكتور طالب الرفاعي رئيس منظمة السياحة العالمية و ديفيد سكورسيل رئيس الاتحاد العالمى لوكالات السفر منتقده لمواقف الحكومات التى جاء رد فعلها أزاء ما شهدته عدداً من الدول من أحداث إرهابية أو كوارث طبيعية مبالغاً فيه ويحمل فى طياته مكأفاة للارهابيين لما تضمنته إرشادات السفر من تحذيرات مبالغ فيها، وكان لافتا ما أشار إليه أحد أهم خبراء منظمة السياحة العالمية فى قوله "أن مخاطر التعرض لحادث سيارة تفوق مخاطر التعرض لعمل إرهابى فى أى بلد فى العالم. كما أكد محمد يحيي راشد وزير السياحة على بدء تعافى قطاع السياحة فى مصر مشددا على ضرورة التوصل لنموذج موحد لطبيعة الاجراءات الامنية الواجب إتباعها منعاً لإزدواجية المعايير فى التعاطى مع المقاصد السياحية. وقد أثنى رئيس منظمة السياحة العالمية على إقتراح وزير السياحة المصرى الخاص باعداد نموذج موحد للاجراءات الأمنية...مشيرا إلى أنه سيطرحه بشكل رسمى فى إجتماعات المنظمة. وخلصت النقاشات بالتأكيد على أهمية التعاون بين كافة الدول الجاذبة للسياحة للتصدى للصورة الذهنية السلبية التى يروجها الاعلام الدولى بالمبالغة فى المخاطر المرتبطة بالارهاب وكذا إندفاع بعض الحكومات فى إصدار إرشادات سفر تعيق تدفق السياحة وتكأفىء الارهاب الهادف إلى إعاقة التواصل بين شعوب العالم وحق الانسان فى التنقل والسياحة. وعلي صعيد متصل قال هاني شكري الرئيس التنفيذي للشركة المسئولة عن الحملة الترويجية لمصر ان حملة مصر بدأت منذ شهر سبتمبر في 9 اسواق هي ألمانيا ، انجلترا ، إيطاليا ، النمسا ، سويسرا ، بولندا ، وفي الصين و الولاياتالمتحدة ، بتكلفة تقدر 20 مليون دولار. و كشف شكري خلال لقائه مع الوفد الصحفى عن سبب انتقاد البعض للحملة الترويجية ، موضحا ان مصر توقفت عن الحملات لمدة 5 سنوات متتالية علي خلفية احداث ثورة يناير ، و علميا يجب ان يتم اعادة اسم مصر الي الاذهان قبل اطلاق حملة الترويج ، و هو ما يسمي حملة برند ، و ثم تليها حملة التكتيكية ، و التي تحتوى علي الترويج للمدن السياحة بشكل مستقل وفقا لدراسات السوق التي تحدد مواعيد سفر السائحين ، و توقيت اتخاذ القرار و المنتج السياحي الذي يفضل زيارته خلال اجازته. و اضاف ان السوق البريطاني افضل نموذج لذلك حيث تم اطلاق حملة البرند لتهيئة السوق ، موضحا أن الحملة التكتيكة يتم إطلاقها في شهر يناير لمن يحصل علي اجازة في فبراير و تليها موجه اخري خلال مارس للترويج لاجازات اعياد الايستر ، لافتا الي عقد اجتماع مع المستثمر محمد سمير عبد الفتاح فيما يتعلق بشان الحملة في السوق الانجليزي و كان قد انضم اليهم احد منظمي الرحلات الانجليز و الذي ابدي موافقتة علي استراتيجية الحملة و توقيتاتها.و تابع شكري انه اتفق مع عبد الفتاح في ضرورة تكثيف دور العلاقات العامة الدولية لتحسين الصورة الذهنية عن المقصد السياحي المصري في الخارج وفي سياق متصل بدأت هيئة تنشيط السياحة برئاسة هشام الدميري و الشركة في التعاقد مع اكبر مواقع لحجوزات السفر عالميا مثل بوكننج ، اكسبيديا و تريب ادفايزر ، بهدف ظهور اسم مصر في بداية اي بحث علي المواقع الثلاثة ، و كذلك ظهور درجه الحرارة في المقصد المصري علي التطبيقات الإلكترونية عندما تكون درجة الحرارة منخفضة في الدول الاوربية ، لتشجيع السائح المرتقب علي اتخاذ قراره بزيارة مصر التي تتميز بالمناخ الدافئ خلال الشتاء.