في ختام فعاليات سوق السفر والسياحة بالعاصمة البريطانية لندن انتقد الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية وديفيد سكووسيل رئيس الاتحاد العالمي لوكالات السفر والسياحة مواقف الحكومات صاحبة رد الفعل المبالغ فيه علي العمليات الارهابية أو الكوارث الطبيعية التي شهدتها عدد من الدول ويعد مكافأة متميزة للإرهابيين خاصة ما تضمنته ارشادات السفر من تحذيرات مبالغ فيها تعاقب المجني عليه وتكافيء الجاني. جاء ذلك خلال ندوة منظمة السياحة العالمية شارك فيها 17 وزيراً من أهم الدول السياحية في العالم. أكد أحد أهم خبراء المنظمة العالمية ان مخاطر التعرض لحادث سيارة تفوق مخاطر التعرض لعمل ارهابي في أي بلد في العالم. وفي كلمته خلال الندوة أكد يحيي راشد وزير السياحة علي تعافي قطاع السياحة مشدداً علي التوصل لنموذج موحد لطبيعة الإجراءات الأمنية الواجب اتباعها وكذلك تحذيرات السفر منعاً لازدواجية المعايير. ورحب أمين عام المنظمة العالمية باقتراح وزير السياحة. مشيراً إلي أنه سيطرحه بشكل رسمي في اجتماعات المنظمة القادمة لوضع أسس موحدة لإصدار قرارات حظر السفر. أكد الرفاعي علي أهمية التعاون بين جميع الدول الجاذبة للحركة السياحية للتصدي للصورة الذهنية السلبية التي يروجها الإعلام الدولي بالمبالغة في المخاطر المرتبطة بالإرهاب واندفاع بعض الحكومات في إصدار ارشادات سفر تعوق تدفق الحركة السياحية وتكافئ الإرهاب الهادف إلي إعاقة التواصل بين شعوب العالم وحق الإنسان في التنقل والسياحة. وانتهت الندوة وسط أجواء تتعلق بالأمل في وضع معايير محددة وواضحة لضمان أمن وسلامة المقاصد السياحية وتجنب إجراءات فرض حظر السفر علي المقاصد السياحية نتيجة لحادث ارهابي إلي سيف مسلط علي رقبة الضحية. بينما يحصل الجاني أو الارهابي علي مكافأة وينجح في تحقيق هدفه من خلال إلحاق الضرر الاقتصادي بالمقصد السياحي والدولة التي تعرضت لعمل إرهابي. قال هاني شكري الرئيس التنفيذي للشركة المنفذة للحملة الترويجية لمصر ان الحملة بدأت منذ سبتمبر في 9 أسواق هي ألمانيا. انجلترا. ايطاليا. النمسا. سويسرا. بولندا. الصين. الولاياتالمتحدة بتكلفة 20 مليون دولار بالترويج لمصر بشكل عام خاصة بعد توقف الحملات الترويجية لمدة 5 سنوات متتالية لإعادة اسم مصر إلي الأذهان قبل اطلاق حملة ترويج تكتيكية للمقاصد السياحية المختلفة والتي تحتوي علي الترويج للمدن السياحية بشكل مستقل وفقاً لدراسات السوق التي تحدد مواعيد سفر السائحين وتوقيت اتخاذ القرار والمنتج السياحي الذي يفضله السائح لقضاء إجازته. مشيراً إلي أن السوق البريطاني أفضل نموذج لذلك حيث تم اطلاق حملة كبري الميادين البريطانية بالإضافة إلي حملة علي التاكسيات والأتوبيسات لتهيئة السوق للمساعدة في إيجاد الطلب علي المنتج المصري موضحاً ان الحملة التكتيكية يتم إطلاقها في شهر يناير لمن يحصل علي اجازة في فبراير وتليها موجة أخري ضرورة تكثيف خلال مارس للترويج لإجازات أعياد الربيع.. وقال ان المرحلة الحالية تتطلب دور العلاقات العامة الدولية لتحسين السياحة برئاسة هشام الدميري في التعاقد مع أكبر مواقع لحجوزات السفر العالمية "بوكنج دوت كوم". اكسبيديا وتريب ادفايزر بهدف ظهور اسم مصر في بداية أي بحث علي المواقع الثلاثة وظهور درجة الحرارة في المقاصد السياحية المصرية علي التطبيقات الالكترونية عندما تكون درجة الحرارة منخفضة في الدول الأوروبية لتشجيع السائق المرتقب علي اتخاذ قراره بزيارة مصر التي تتميز بالمناخ الدافئ خلال فصل الشتاء. من ناحية أخري طالب عدد من رجال الأعمال من أصحاب الفنادق يحيي راشد وزير السياحة إصدار قرار عاجل بتحديد حد أدني للأسعار طبقاً للنجومية والمنطقة السياحية للحفاظ علي سمعة مصر السياحية في ظل انخفاض الحركة السياحية الوافدة ويكون ملزماً لجميع الفنادق خاصة بعد أن شهدت الفترة الأخيرة انهيارا في الأسعار.. صرح بذلك المهندس أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين.. وقال ان هذا القرار يضمن أن تحصل الدولة علي حقوقها كاملة سواء من النقد الأجنبي الذي يتم تحصيله من المستثمرين السياحيين خاصة بعد قرار تعويم الجنيه أو من الضرائب التي يتم تحصيلها وكذلك ضماناً لحصول العاملين علي حقوقهم كاملة من نسبة ال 12% رسم الخدمة. قال ان اصدار هذا القرار يأتي تفعيلاً لقرارات الجمعية العمومية لغرفة المنشآت الفندقية والتي وافق عليها أعضاء الجمعية عام 2013 ولم يصدر قرار من وزارة السياحة حتي الآن بتفعيلها حيث وافقت الجمعية علي ضرورة وضع حد أدني للأسعار لكل مدينة سياحية كل علي حدة وسرعة اصدار قرار وزاري أو قرار من محافظ الاقليم بحد أدني إلزامي للأسعار وربطه بالضرائب المحصلة مع اصدار عقوبات مشددة علي المخالفين حتي لا تنهار الخدمة التي تقدم للسائحين وسيكون لها مردود سلبي علي المنتج المصري.