- رئيس «جلاكسو»: توفير الدولار أكثر أهمية للقطاع دعت غرفة صناعة الدواء المسؤولين عن ملف الدواء فى مصر من أعضاء الحكومة والبرلمان والبنك المركزى للاجتماع، بهدف دراسة مقترحات الغرفة لمواجهة أى تأثير سلبى متوقع لتحرير سعر صرف الجنيه، بحسب بيان تلقت «الشروق» نسخة منه. وتعانى صناعة الدواء المصرية من مشاكل عديدة منها ارتفاع تكلفة الانتاج، وزيادة سعر الدولار، وعدم توفره، وهو ما أدى إلى تناقص كبير فى أصناف عديدة يصل عددها إلى نحو 1300 صنف. وتستورد مصر أكثر من 90 % من المواد المستخدمة فى تصنيع الدواء. وقال دكتور عمرو ممدوح، رئيس مجلس إدارة شركة جلاكسو البريطانية بمصر، ردا لسؤال ل«الشروق»، على هامش افتتاح خط انتاج جديد لشركته فى مدينة السلام، الأربعاء، إن تحرير سعر الجنيه، رفع تكلفة التصنيع بنسبة 48%، وهى أول زيادة فى سعر الدولار يوم التحرير، وفى ظل سياسة تثبيت سعر الدواء، فإن هذا سيؤثر سلبا على الصناعة. وكانت الحكومة قد اتخذت قرارا قبل عدة أشهر برفع سعر الأدوية بعد نحو 10 سنوات من التثبيت. وتضمن القرار زيادة بنسبة 20% للاصناف التى يقل سعرها عن 30 جنيها. ورغم ذلك استمرت أزمة عدم توفر كثير من الاصناف. وأضاف «ممدوح»، أن خطوة تحرير الجنيه جيدة للاقتصاد، لكن لا يزال هناك نقص فى الدولار، فتوفير الدولار هو الأهم بالنسبة للمستثمر، خاصة الأجنبى، لأنه يحتاج إلى تحويل أرباحه للخارج. ودعا ممدوح المسئولين إلى تحقيق توازن بين الأمور المختلفة، للتصدى لهذه المشكلة. وقال بيان الغرفة، إنه في مصر يظل توفير العملة الصعبة بأسعار مناسبة وملائمة للتسعير الذى استخدم للتسعيرة الجبرية هو الضرورة القصوى من أجل هذا القطاع الحيوى لذا يتحتم على جميع الأطراف ذات الصلة التحاور والاتفاق على آليات جديدة من شأنها أن تذلل أية عقبات متوقعة أو نقص فى الأدوية الضرورية. ورغم الصعوبات التى تواجه صناعة الدواء، تتعهد الغرفة بالاستمرار فى أداء رسالتها النبيلة بدعم هذه الصناعة الحيوية من أجل تسكين آلام المصريين وتوفير الدواء المصرى ذى الجودة العالية بأقل سعر ممكن.