التصوير نهاية العام.. ندرك مدى صعوبة الموسم المقبل.. ونستعد للمنافسة بكل قوتنا «لن يتخلى أحمد السقا عن الأكشن فى مسلسله القادم» هذه هى الحقيقة التى أكدها المؤلف محمد سليمان عبد المالك، الذى يتعاون معه السقا لأول مرة فى مسلسله الجديد «عكس عقارب الساعة» الذى يخوض به الماراثون الدرامى لرمضان 2017. وقال محمد سليمان عبدالمالك: إن «هناك صعوبة فى أن يتخلى السقا عن الأكشن فى هذه المرحلة، وهو الذى يصنف رقم واحد فى هذا النوع من الدراما الذى طالما عٌرف به وكان سر نجوميته وحب الجمهور له، لكن الأكشن فى «عكس عقارب الساعة» سيكون له طعم مختلف، ففى التجربتين الأخرتين بالدراما التليفزينية لأحمد السقا سواء من خلال مسلسل «ذهاب وعودة»، و«خطوط حمرا»، قدم السقا الأكشن بشكله التقليدى الكلاسيكى، بخلاف ما سنقدمه فى المسلسل من رؤية جديدة ومختلفة وتناسب العصر. فالجمهور سوف يشاهد السقا فى عمل أكشن بشكل جديد، وهى المنطقة التى يتميز بها المخرج أحمد خالد موسى والذى حقق نجاحا كبيرا من خلالها، حينما قدم مسلسل «بعد البداية»، و«الميزان». وعن كيفية حدوث اللقاء بين ثلاثتهم، قال: «فى عام 2012 تلقيت مكالمة رائعة من أحمد السقا يهنئنى فيها على نجاح مسلسل «باب الخلق» الذى لعب بطولته الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، ومنذ هذه المكالمة أصبحنا أصدقاء، وبعد نجاح مسلسل «بعد البداية «لأحمد خالد موسى» حرصت على تهنئته وأيضا منذ ذلك الحين أصبحنا أصدقاء، واقتربت المسافات بين ثلاتننا طوال الأربعة أعوام الماضية، وكنا متحمسين بشدة أن نتعاون سويا فى عمل واحد، ولكن حالت ارتباط كل واحد منا دون تحقيق هذه الأمنية إلى أن حان وقتها هذا العام، بعد أن توافرت كل الظروف لكى نقدم عملا سويا من فكرة مسلسل كتبتها ونالت إعجاب السقا وأحمد خالد موسى، وتحمس لها المنتج صادق الصباح، الذى وبالمصادفه تحدث معى وأبدى رغبته أن أكتب عملا لأحمد السقا، وحينما عرضت عليه أن هناك مشروعا بالفعل تحمس له بشدة، وبدأنا بالفعل فى خطوات جادة للتنفيذ. وأكمل: «قمت بتسليم ال10 حلقات الأولى وقريبا سأسلم 5 حلقات أخرى، وأكون بذلك قد انتهيت من كتابة نصف حلقات المسلسل، وفى نفس الوقت يواصل أحمد السقا تصوير مشاهد فيلمه «هبوط اضطرارى» مع أحمد خالد موسى، وهو أمر سعدت به بشدة، لأن من شأنه أن ينعكس على المسلسل، فخلال فترة تصوير الفيلم سوف يحدث حالة اندماج بينهما، وسوف يفهم كل منهما كيف يفكر الآخر، وتحدث حالة الكيميا المطلوبة، وعليه سيساعد هذا الأمر كثيرا أثناء تصوير المسلسل. وعما تردد أن الفنان أحمد السقا سيلعب دور شخص فاقد للذاكرة قال موضحا: «ليس فاقد الذاكرة، بل فاقد الإحساس بالزمن، وهو مرض موجود ومتعارف عليه، وليس شىء من وحى الخيال، وقد استعنت ببعض المراجع العلمية لمعرفة تفاصيل كثيرة عن هذا المرض، بخلاف كونى بالأساس طبيبا، وهو الأمر الذى ساعدنى كثيرا أثناء كتابة هذا العمل». واستدرك ضاحكا: «رغم اننى اعتزلت مهنة الطب منذ نحو 10 أعوام حتى أتفرغ تماما للكتابة، لكن المعلومات الطبية والعلمية لا تزال مستقرة فى ذهنى». ونفى محمد سليمان عبدالمالك صحة ما تردد عن اعتذار الفنانة ياسمين صبرى عن الاشتراك فى بطولة المسلسل، وقال: «ياسمين اعتذرت فقط عن الفيلم ولكنها معنا فى المسلسل وتم التعاقد أخيرا مع الفنان الموهوب محمد فراج، وقريبا سوف يتم التعاقد مع فنانين آخرين لاستكمال ال«الكاست» خاصة أنه من المقرر بدء التصوير نهاية العام الحالى». وعن توقعاته للمنافسة الموسم المقبل قال مازحا: «من يقول إن الموسم المقبل هو موسم «تكسير العظام» لم يستطع وصفه بالشكل المناسب، فما سيحدث هو أكثر من تكسير العظام، فالموسم المقبل يشهد تواجد أربعة من نجوم الشباك، والتى تحصد أفلامهم الإيرادات، وهم السقا، وكريم عبدالعزيز، ومحمد رمضان، ومحمد هنيدى، بخلاف النجوم الكبيرة والأسماء التى تتمتع بقاعدة جماهيرية عريضة فى الدراما التليفزيونية، وهناك تنوع كبير، فكريم عبدالعزيز يقدم مسلسلا مأخوذا عن ملفات المخابرات المصرية، بما تتميز هذه النوعية من الإثارة والتشويق، أيضا محمد رمضان يفاجئ جمهوره بعمل اجتماعى لايت، رغم أن هذا قد يؤثر عليه، خاصة أن الجمهور ينتظره فى النوعية التى ارتبطوا بها معه، لكن قد يحقق رمضان مفاجأة كبيرة، وهنيدى يعود بمسلسل كوميدى بعد غياب 5 أعوام، والخريطة الدرامية مليئة بالأسماء المهمة فى التأليف والإخراج والتمثيل والإنتاج، ونحن مدركون لحجم المنافسة، ونستعد لها بقوة، وأحمد السقا حريص على متابعة أدق تفاصيل العمل، وهناك اتصالات مستمرة بيننا. وأكد محمد سليمان عبدالمالك، أن السقا لم يتدخل فى كتابة العمل بأى شكل من الأشكال، وقال: «العمل الناجح الذى يدرك صناعه بدور كل فرد فيه، ولا يتدخل أحد فى عمل الآخر، وهو ما يحدث تماما فى هذه التجربة، فلم يتدخل السقا بالمرة أثناء الكتابة، رغم أننى مستعد لتقبل وجهات النظر المختلفة وهذا أمر صحى ومطلوب تماما، فبعد الانتهاء من الكتابة نجتمع حول مائدة واحدة والكل يطرح وجهة نظرة من الإنتاج للإخراج للبطل نفسه، وإذا اقتنعت بوجهة نظر مخالفة لوجهة نظرى عندى من رحابة الصدر أن أتقبلها، فهذا من شأنه ان ينعكس بالإيجاب على المسلسل».