وضع الفنان السوري جمال سليمان، كلمة «الحرمان» عنوانًا لفترة طفولته، قائلًا: «طفولتي كان بها جانب كبير من الشقاء، والصعوبة مثل ملايين الأطفال في العالم العربي، وكان الحرمان عنوانها الأساسي». وأوضح سليمان»، خلال لقائه مع برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، اليوم الأربعاء، أنه اضطر للعمل في أحد ورش الحدادة، وهو في سن السابعة، بناء على رغبة والده، على خلاف كل ما تقول الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الطفل، متابعًا: «والدي كان لديه اعتقاد أن الرجل لا بد أن يبدأ في العمل صغيرًا، لكنه لم يلتفت إلى صعوبة عمل طفل صغير في ورشة حدادة بقبو أحد المنازل». واستطرد: «هناك لحظات معينة تركت أثر قوي في حياتي، وأحزن حين أتذكرها، كنت أرى الأطفال وهم يلعبوا بالكرة في الشوارع، وأنا مضطر للجلوس في الورشة منتظرًا صاحب العمل حتى يعود من منزله». وأشار إلى تنقله بين عدد كبير من المهن على رأسها مثل النجارة، والطباعة وتجليد الكتب، وفي مغاسل السيارات، وذلك أثناء فترة الدراسة، مضيفًا «كنت أثناء دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، أعمل في أحد المجتمعات السياحية كعامل نظافة». وأكد أنه استفاد كثيرًا على الصعيد الشخصي من هذه الفترة، فاستطاع خلالها أن يقرأ كل مؤلفات الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير.