أعلن وزير الهجرة الكندي «جون ماكولوم»، أمس الإثنين، أن بلاده تريد استقبال 300 ألف لاجئ في العام 2017، على غرار العام الحالي، على أن يكون عدد اللاجئين أقل من المهاجرين؛ وذلك لأسباب اقتصادية. إلا أن هذا العدد أقل بكثير من التوقعات، بعد أن أشار تقرير نُشِرَ الأسبوع الماضي إلى اقتراح بزيادة عدد المهاجرين إلى 450 ألفًا سنويًا. وكان ذلك من شأنه أن يؤدي إلى زيادة عدد سكان «كندا» 3 أضعاف، بحلول نهاية القرن الحالي. وتابع «ماكولوم»، أن الحكومة ستعتمد رقم 300 ألف مهاجر في العام، مرجعًا للنمو المستقبلي؛ مما يشكل زيادة ب40 ألفًا عن المعايير التاريخية. وكان رئيس الوزراء الليبرالي «جاستن ترودو»، أعلن فور توليه منصبه قبل أقل من عام، إعادة تحفيز الهجرة إلى بلاده، خصوصا من خلال استقبال لاجئين. ومنذ 4 نوفمبر 2015، استقبلت كندا 33 ألفًا و239 سوريًا، وتشير الأرقام الأخيرة إلى أن 22 ألفًا و296 لاجئًا سوريًا تقدموا بطلبات للهجرة. وأضاف «ماكولوم»، أن الهجرة تلعب دورا مهما في الحفاظ على القدرة التنافسية لكندا على صعيد الاقتصاد العالمي، لأنها تعوض عن تقدم السكان في السن. ومضى يقول، إن عدد 300 ألف شخص يتم استقبالهم سنويا في كندا، يمكن أن يصحح المعيار، على أن تكون الغالبية من المهاجرين الاقتصاديين. ومن أصل هذا العدد، هناك 172 ألفًا و500 شخص سيحصلون على تراخيص بالعمل، أي بزيادة 12 ألفًا عن العام 2016، بحسب أرقام وزارة الهجرة. وبالنسبة إلى اللاجئين، من المقرر أن تستقبل كندا 40 ألفًا منهم العام المقبل، أي بتراجع 16 ألفًا عن 2016، و84 ألفًا (بزيادة 4 آلاف) في إطار لم شمل الأسر.