تفاصيل إطلاق البث التجريبي للمنصة الإلكترونية الموحدة لتراخيص الاستثمار    10 أعوام شهدت أبرز محطاته.. «الوزراء» يقر تعاون الجهاز القومي في مراكز التسريع للاتحاد الدولي للاتصالات    القسام تعلن استهداف دبابة ميركافا صهيونية بقذيفة الياسين 105    برشلونة يرد على توقيع عقوبات ضده من يويفا في دوري أبطال أوروبا    مصدر ليلا كورة: الزمالك يتوصل لاتفاق لفسخ عقد نداي    تايمز: ليفربول لم يتلق أي عروض ل لويس دياز.. ولا ينوي بيعه حاليا    مفاجأة، «ثقافة الأقصر» قدمت طلبًا لمد فترة تطوير «منطقة التنقيب»    رئيس الوزراء: إزالة تداعيات ما حدث بالإسكندرية تمت فى أقل وقت ممكن    طريقة عمل المكرونة المبكبكة، أسرع أكلة من المطبخ الليبي    لحظة تفجير جسر كيرتش بين القرم وروسيا ب2400 رطل من المتفجرات زُرعت تحت الماء (فيديو)    إسرائيل تخطف صيادا في مياه لبنان الإقليمية بالبحر المتوسط    إصدار عملة تذكارية احتفالاً باليوبيل الذهبي لإنشاء جامعة الزقازيق    البنك المركزي: ارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية إلى 48.526 مليار دولار بنهاية مايو 2025    الجيل الخامس ينتشر في مصر مساء اليوم عقب الإعلان الرسمى عن إطلاق الخدمة    جامعة مصر للمعلوماتية توقع اتفاق تعاون مع جامعة «لانكستر» البريطانية    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو محاولة اختطاف فتاة داخل «توك توك» بالفيوم    مسرح الهوسابير يستقبل عيد الأضحى بعروض للأطفال والكبار.. تعرف عليها    يوم عرفة.. طريقة الاستعداد وأفضل الأعمال والأدعية المستحبة    نقلوني عشان سافرت الحج.. الشيخ محمد أبو بكر يعلق على قرار نقله للوادي الجديد    تموين الإسكندرية: توريد 71 ألف طن قمح حتى الآن    رئيس جامعة القاهرة يتفقد الامتحانات بكليات الاقتصاد والعلوم السياسية والآداب والإعلام    صحة الإسكندرية ترفع حالة الطوارئ وتؤكد جاهزية الأقسام الحرجة استعدادا لعيد الأضحى    هيئة الرعاية الصحية تعلن خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد الأضحى    محافظ بني سويف يتفقد سير العمل في مركز نقل الدم بشرق النيل    طرح البوستر الرسمي لفيلم "آخر راجل في العالم"    حسام حبيب: مشكلة جودة أغنية "سيبتك" قد يكون بسبب انقطاع النت أو الكهرباء    «بن رمضان» في مواجهة توانسة الأهلي.. الأرقام تحذر معلول    إنتر ميلان يفتح قنوات الاتصال مع فابريجاس لتدريب الفريق    رئيس "الشيوخ" يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى    شيخ الأزهر يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الأضحى ويطالب المجتمع الدولي بوقف غير مشروط للعدوان على غزة    مها الصغير تتقدم بشكوى رسمية ضد مواقع إخبارية    ما تفاصيل مشروع قرار مجلس الأمن المرتقب بشأن غزة؟    مجلس الوزراء يوافق على اتفاقية مع الاتحاد الدولي للاتصالات لتحقيق التنمية الرقمية    «بيحبوا المغامرة».. 4 أبراج تستغل العيد في السفر    وزير الثقافة ل«الشروق»: لا غلق لقصور الثقافة.. وواقعة الأقصر أمام النيابة    بالصور.. تامر حسني يتألق بحفل عالمي فى ختام العام الدراسي للجامعة البريطانية.. ويغني مع محمد ثروت "المقص"    زلازل وعواصف وجفاف.. هل تستغيث الأرض بفعل تغيرات المناخ؟    الإسكندرية ترفع حالة الطوارئ بشبكات الصرف الصحي استعدادًا لصلاة عيد الأضحى    ارتفاع تدريجي ل درجات الحرارة.. بيان مهم بشأن حالة الطقس يوم عرفة (تفاصيل)    مد فترة التشطيبات.. مستند جديد يفجر مفاجأة في واقعة قصر ثقافة الطفل بالأقصر    نجم الزمالك السابق يحذر من خماسي بيراميدز قبل نهائي الكأس    بورتو منافس الأهلي يكشف عن زيه الاحتياطي فى مونديال الأندية.. فيديو    أول تحرك من «الطفولة والأمومة» بعد تداول فيديو لخطبة طفلين على «السوشيال»    رئيس هيئة النيابة الإدارية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد الأضحى المبارك    تزايد الضغط داخل مجلسي الكونجرس الأميركي لتصنيف جماعة الإخوان "إرهابية"    بالأسماء.. 58 مركزًا لإجراء فحوصات المقبلين على الزواج في عيد الأضحى    «جبران»: قانون العمل الجديد يرسخ ثقافة الحقوق والحريات النقابية    مسابقة لشغل 9354 وظيفة معلم مساعد مادة «اللغة الإنجليزية»    سيد رجب يشارك في بطولة مسلسل «ابن النادي» إلى جانب أحمد فهمي    «مباشرة لا عن طريق الملحق».. حسابات تأهل العراق ل كأس العالم 2026    تحرير 911 مخالفة للممتنعين عن تركيب الملصق الإلكتروني    أنشطة ثقافية ومسرح وسينما فعاليات مجانية لوزارة الثقافة فى العيد    «اللهم املأ أَيامنا فرحًا ونصرًا وعزة».. نص خطبة عيد الأَضحى المبارك 1446 ه    أيام الرحمة والمغفرة.. ننشر نص خطبة الجمعة المقبلة    زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% تدخل حيز التنفيذ    موعد إعلان نتيجة الصف الثالث الإعدادي 2025 في الجيزة ترم ثاني    كامل الوزير: انتقال زيزو للأهلي احتراف .. وهذا ما يحتاجه الزمالك في الوقت الحالي    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير التعليم فى ندوة «الشروق»: لست راضيا عن رواتب المعلمين.. ولا نعانى نقصًا فى أعداد المدرسين «2 - 2»

قانون التعليم الجديد أمام مجلس الوزراء خلال أيام.. ومسابقات للمعلمين فى المحافظات الحدودية
دربنا 300 ألف معلم من خلال «الأكاديمية المهنية».. ونسعى لإنشاء جامعة تكنولوجية للتعليم الفنى بالتعاون مع «التعليم العالى»
أصحاب المقاهى كانوا ضمن المتظاهرين الرافضين لمنع الدروس الخصوصية.. وعندما تتحسن حالة المُدرس المادية وتتحول المدرسة لمكان جاذب ستنتهى أزمة الدروس الخصوصية
أرسلنا لجنة إلى المدرسة الأمريكية التى أشيع أنها تدرس انتصار إسرائيل فى حرب أكتوبر ولم نجد شيئًا فى المناهج عن ذلك ونراجع الأمر مجددًا
بدأنا طباعة كتب الفصل الدراسى الثانى ومن المفترض أن تنتهى قبل بدء «التيرم»
شارك فى الندوة عماد الدين حسين وطلعت إسماعيل ومحمد عنتر ومجدى أبو الفتوح:
قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور الهلالى الشربينى، إن اللجنة القانونية المعنية بقانون التعليم الجديد انتهت من جميع بنوده وكذلك الملاحظات التى أبداها الجميع عليه، وأنه يتبقى فقط مراجعته من الوزارة، قبل إرساله إلى مجلس الوزراء خلال أيام.
وأكد الشربينى فى الجزء الثانى من ندوة «الشروق»، عدم رضائه عن رواتب المعلمين، وأنه يريد الأفضل فى الفترة المقبلة، مشددا على عدم اعتماد أى زيادات جديدة فى الرواتب سوى التى سيقرها قانون التعليم الجديد.
وأوضح الوزير أن مصر لا تعانى نقصا فى أعداد المعلمين وأن المشكلة تكمن فى سوء التوزيع، وفى هذا الصدد اتخذت الوزارة قرارا جريئا العام الحالى، بإصدار كتاب دورى واضح وشديد اللهجة، يفرض على مديرى المديريات التعليمية إعادة النظر فى توزيع المعلمين على مستوى الإدارة ثم بين الإدارات داخل المحافظة.
وقال إن الجميع سيشعر بتطوير التعليم الفنى بعد 3 أو 4 سنوات من خلال المجمعات التكنولوجية التى أسستها الوزارة مع الدول الأجنبية، مشيرا إلى البدء فى خطة لتطوير هذا المجال من خلال توقيع اتفاقيات مع «اليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء»، وأن الاتفاقيات سينتج عنها فرص عمل للطالب فور تخرجه، وإلى نص الندوة:
إلى أى مدى وصل قانون التعليم الجديد؟
اللجنة القانونية برئاسة أستاذ القانون الدكتور صلاح فوزى، راجعت قانون التعليم الجديد، وعرضناه لمدة شهرين على صفحة الوزارة وتلقينا جميع الملاحظات، وأرسلنا نسخة منه إلى نقابة المهن التعليمية وتركنا لهم خانة لكتابة الملاحظات على كل مادة من المواد، ولم تكن لهم أى اعتراضات جوهرية، ونحتفظ بهذه الأوراق كلها حتى نرد على الجميع إذا حاول أحد المزايدة علينا.
وأعطينا اللجنة القانونية المسودة وآراء الناس عليها للتعديل، وإعداد النسخة النهائية لمراجعتها، وتتبقى مراجعة نهائية منى قبل إرساله إلى مجلس الوزراء، وسيتم تعديل كادر المعلم من خلال القانون الجديد.
ولكن قانون التعليم يقضى بعدم تطبيق المادة 89 من قانون الكادر على المعلمين؟
حتى الآن لم أطلع على الصيغة النهائية لقانون التعليم حتى أستطيع الإجابة.
وماذا عن رواتب المعلمين؟
لست راضيا عن رواتب المعلمين، وأريد أفضل منها فى الفترة المقبلة، لكن لن تكون هناك زيادات جديدة فى رواتب المعلمين سوى المنصوص عليها فى قانون التعليم الجديد.
هل لدينا عجز فى أعداد المعلمين أم سوء توزيع فقط؟
مصر تملك 450 ألف فصل، ومليونا و250 ألف معلم، وطبقا للمعدلات الدولية نحتاج لكل فصل 1.5 معلم، وبالتالى لا يوجد عجز فى المعلمين ولكن المشكلة فى سوء توزيعهم، ولا يمكن بسهولة نقل المعلمين، وقد اتخذت قرارا جريئا العام الحالى، حيث أصدرت كتابا دوريا واضحا وشديد اللهجة، يفرض على مديرى المديريات التعليمية إعادة النظر فى توزيع المعلمين على مستوى الإدارة، ثم بين الإدارات داخل المحافظة، وقررنا عدم التدخل فى عملية النقل بين المحافظات حتى لا ندخل فى مشكلة، مثلما حدث فى مسابقة ال30 ألف معلم والحديث عن الاغتراب.
وأرى أن هذا القرار أوجد حلولا لنحو 80% من المشكلة هذا العام، والوزارة جعلت حل هذه المشكلة من أساسيات تقييم واستمرار وكلاء الوزارة فى أماكنهم.
متى سيتم الإعلان عن المسابقة الجديدة للمعلمين؟
سيتم الإعلان عن المسابقات على المستوى المحلى للمعلمين فى المحافظات الحدودية، والتى تشكو العجز بعد نقل المعلمات التابعات لمسابقة ال30 ألف معلم لمحافظاتهن، وهذه المحافظات هى: «شمال وجنوب سيناء وأسوان والبحر الأحمر والوادى الجديد».
ما آخر التدريبات التى حصل عليها المعلمون؟
العام الماضى كنا نستهدف تدريب 203 آلاف معلم على 28 برنامجا من خلال الأكاديمية المهنية للمعلمين وفروعها، ومن خلال التعاون مع عدة جهات أجنبية، ولكن تمكنا من تدريب 300 ألف معلم، وهذا العام عقدنا اتفاقيات مع جهات أجنبية للتدريب، واتفقنا مع المجلس الثقافى البريطانى على تدريب 37 ألف معلم من مدرسى اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات باللغة الانجليزية، على أن يتحمل المجلس 90% من التكاليف، إضافة إلى اتفاقنا مع الجانب الفرنسى على تدريب مدرسى اللغة الفرنسية، والجانب الألمانى لتدريب جميع معلمى اللغة الألمانية وتتحمل هذه الجهات التكلفة المادية للتدريب.
وعقدنا أيضا اتفاقيات مع بعض مؤسسات التعليم بالداخل مثل مؤسسة «التعليم أولا»، ورفعنا برنامج التدريب من 203 آلاف إلى 883 ألف فرصة تدريب فى 2016/2017، فيها فرص متعلقة بالترقية، فمثلا عند الترقية لمدير مدرسة لابد من الحصول على برنامج تدريبى معين خاص بالقيادة.
وسعينا بعد هذه التدريبات إلى قياس أثر التدريب، ففى الماضى كنا ندرب فقط، أما الآن فسيتم عمل قياس أثر، لمعرفة نتيجة التدريب، وهل البرنامج التدريبى حقق إفادة أم لا، ونستهدف هذا العام تدريب 100 ألف قيادة.
ما دور الأكاديمية المهنية للمعلمين فى التدريب؟
الأكاديمية تعتمد البرامج فقط والتدريب يكون فى فروعها بالمحافظات، وليس لها هيكل وظيفى، ويتم الآن مراجعة قانون الأكاديمية من قبل اللجنة التى راجعت قانون التعليم الجديد، كما تتم مراجعة قانون مركز تعليم الكبار، والقرار 365 المنظم للمكافآت داخل الوزارة، والذى لم يراجع من عام 1991.
متى يستطيع المعلم الاستغناء عن الدروس الخصوصية؟
عندما تتحسن حالة المُدرس المادية وتتحول المدرسة لمكان جاذب للطالب، فعندما كنت فى المدرسة كان هناك دروس خصوصية، ولكن كانت الناس «بتتدارى» حتى لا يقال عليه غبى، وأنا لم آخذ درسا طوال حياتى، أما الآن فأصبحت جزءا من ثقافة المجتمع والمسألة اتغيرت، وبدأت تتعلق بالوجاهة الاجتماعية، فخلال العام الماضى هناك مدرس فلسفة جمع نحو 20 ألف تلميذ فى استاد كلية التربية الرياضية، والطلاب كانوا جالسين على الأرض.
وأذكر لكم واقعة العام الماضى، حيث كنا نفتتح مدرسة جديدة فى ناهيا بمحافظة الجيزة بجوار مدرسة قديمة، ودخلنا المدرسة القديمة أولا ووجدنا فى الفصل 130 تلميذا، وسألت المدرسة هل تحفظين أسماء الطلاب، فضحكت، فقلت لها لو أنت حافظة أسماء الطلاب فسأمنحك جائزة، وهذا فى رأيى ما يجعل الطالب ينفصل عن عالم المدرسة، ويخلق لنفسه عالما آخر غير العالم الموجود، ويسمى التسرب التعليمى على الرغم من أنه موجود داخل الفصل، وده أخطر لأنه قاعد وبتصرف عليه.
كيف يمكن التغلب على قضية الدورس الخصوصية؟
غيرنا القرار الوزارى المنظم للمجموعات المدرسية، وأصبح الطالب من حقه اختيار المدرس الذى يفضله فى المدرسة، والأموال حصيلة المجموعات المدرسية، يصرف منها المدرس 90% والباقى مصاريف إدارية للوكيل والمدير الموجودين معه فى المدرسة.
لكن قرار تجريم الدروس الخصوصية قوبل بالهجوم والمظاهرات أمام الوزارة.
سأحكى لكم واقعة تكشف من كان يتظاهر، فى أيام المظاهرات أمام باب الوزارة وكان يجلس معنا داخل الوزارة لجنة تضم قيادات تعليمية، وأحد الأساتذة من جامعة عين شمس قال لى إن المظاهرة تضم أشخاصا ليسوا طلبة ولا أولياء أمور ولا مدرسين، فكلفت مسئول الأمن بتحرى هذا الموضوع، واتضح أنهم أصحاب مقاه، وبسؤالهم عن سبب اشتراكهم فى المظاهرة قالوا إن الدروس الخصوصية لو توقفت فسيتم إغلاق المقاهى ولن يعملوا إلا نصف يوم، لأن الطلبة يجلسون على المقاهى سواء بين الدروس أو بعدها.
وماذا عن قرار تخصيص 10 درجات للحضور فى الثانوية العامة؟
قرار العشر درجات حقق نسبة حضور فى المحافظات 98%، وفى القاهرة 91%، ولكن كان ينقصه أن يصدر بالتدريج، لذلك عدلنا لائحة الانضباط وطبقناه على طلاب الصف الأول الثانوى، وعندما يصل الطالب للصف الثالث الثانوى يكون قد تدرب على الحضور، وقانون التعليم يقول إن نسبة حضور الطالب فى العام تكون 85%، ومن يريد ألا يذهب للمدرسة يجلس فى البيت ويترك مكانه لطالب آخر يحتاجه، لكن الناس بتكابر.
ما السبب فى نقص كتب اللغات؟
لا يوجد نقص فى كتب اللغات نهائيا، وما يحدث أن هناك بعض مدارس اللغات التى تنتظر حتى يسدد أولياء الأمور المبالغ الخاصة بالكتب المدرسية، ثم تتسلمها من الوزارة، وتمت مخاطبة جميع المديريات التعليمية بإرسال احتياجاتها من الكتب المدرسية، ولا نستطيع طباعة كتاب واحد فقط بالزيادة، وعلى الرغم من أن المدارس الخاصة تشترى هذه الكتب من الوزارة بسعر معين فإنها تعطيها لأولياء الأمور بمبالغ مضاعفة.
متى ستنتهى الوزارة من طباعة كتب الفصل الدراسى الثانى؟
بدأنا بالفعل طباعة كتب الفصل الدراسى الثانى، ومن المفترض أن تنتهى الطباعة قبل بدء الفصل «التيرم» الثانى، ونأمل ألا يحدث تأخير فى الطباعة مثلما حدث فى كتب الفصل الدراسى الأول.
هل تأخير إجراء مناقصة طباعة الكتب المدرسية وراء تأخير الكتب؟
المناقصة لم تتأخر عن موعدها، وليس لها علاقة بتأخر الكتب المدرسية، لأن الوزارة تتفق على مواعيد محددة فى الطباعة من خلال المناقصة، وما حدث فى كتب الفصل الدراسى الأول هو أنه تم طباعة 94% من كتب التعليم العام، و96% من كتب التعليم الفنى فى بداية العام الدراسى، وحاليا تم طباعة 97% من كتب التعليم العام، و98% من كتب التعليم الفنى، والمشكلة فى نقص الكتب أن المديريات والمدارس لم توزع هذه الكتب على الطلاب، فمثلا عند زيارتى لمحافظة الأقصر، دخلت أحد فصول المرحلة الثانوية وسألت أحد الطلاب عن الكتب التى لم يتسلمها، فأجاب: كتابا اللغتين العربية والإنجليزية، وفى الفصل المجاور سألت أحد الطلاب عن الكتب التى لم يتسلمها، فأجاب كتاب اللغة الإنجليزية فقط، وهذا معناه أمران، أن الكتاب موجود فى مخزن الوزارة وأن أمين المدرسة سلم أحد الفصول وتكاسل عن تسليم باقى الفصول، والأمر الثانى أن المدرسة تسلمت بعض الكتب ولم تتسلم الباقى.
ما سبب هذا البطء الشديد فى الطباعة؟
سبب البطء الشديد فى الطباعة أنه منذ 3 أسابيع هناك مصنعان فى مصر نفد الورق لديهما، ولم يستطيعا توريد الحصص المتفق عليها للمطابع، وهو ما تسبب فى تأخر الطباعة، ولكن فى الوقت الحالى ما تمت طباعته من الكتب المدرسية يفى بالتزامات المدارس، والمتبقى نحو مليون كتاب من إجمالى 33 مليون كتاب، ولكن فى خلال أسبوع سننتهى من طباعة 100% من كتب الفصل الدراسى الأول، لأن المصنعين بدآ فى توريد الورق مرة أخرى للمطابع.
وأود أن أذكر أحد المواقف، وهو أننى تلقيت منذ عدة أيام رسالة على هاتفى بأن هناك مجمعا تعليميا به 90 فصلا ولا يعمل منها سوى 28 فصلا فقط والباقى مغلق، وفى اليوم التالى أرسلت لجنة إلى هذا المجمع التعليمى، وطلبت منهم أن يعيدوا الاتصال بى دون أن أخبرهم بالأمر، حتى أستطيع التأكد من هذه الواقعة، وبالفعل جاء تقرير اللجنة مطابقا لما بعثه لى الشخص المجهول بأن هناك 90 فصلا لا يعمل منها سوى 28 فقط، فأصدرت قرارا بإحالة مدير ووكيل الإدارة إلى النيابة.
لماذا لا تتوجه الوزارة إلى عدم المركزية فى تأليف وطباعة الكتب المدرسية؟
ناقشنا موضوع اللامركزية بالنسبة للكتب المدرسية، ولكن الأمر لم يلق الموافقة من الجهات المختصة، وهناك بعض الأمور التى تعمل باللامركزية داخل وزارة التربية والتعليم، مثل «ميزانية ديوان عام الوزارة، وميزانية المديريات التعليمية»، حيث إن الوزارة تتفاوض على ميزانية ديوان عام الوزارة مع وزارة التخطيط، وفى الوقت نفسه تتفاوض كل مديرية تعليمية على ميزانيتها، فمثلا تقر وزارة التخطيط للمديرية التعليمية ميزانية قدرها 100 مليون جنيه لأعمال الصيانة فى المدارس، وتصرف هذه المبالغ عن طريق المديريات التعليمية وتحت إشراف المحافظ، والتعليم ليس لها سلطة عليها فى هذا الأمر، وإنما ترسل وزارة المالية كشفا بالمبلغ الذى حصلت عليه كل مديرية تعليمية، وعلى الرغم من ذلك فإن جميع الانتقادات التى تخص صيانة المدارس توجه لوزارة التربية والتعليم، «عمرك شفت حد بيهاجم محافظ عشان صيانة المدارس؟».
ما وضع ميزانيات المديريات التعليمية هذا العام؟
المديريات تنبهت هذا العام لما حدث العام الماضى، وأجرت المناقصات الخاصة بالمدارس منذ أن تسلمت الاعتماد المالى.
ما تفسيرك لزيادة العنف داخل المدارس، حيث تكررت العديد من حوادث العنف ضد المعلمين والطلاب بالإضافة لوقائع الاغتصاب والتحرش؟
عدد طلاب المدارس يبلغ 20 مليون طالب و2 مليون و250 ألف معلم، وكل طالب لديه والدان يتعاملان مع المدرسة بشكل يومى، وبالتالى العدد يصل إلى 62 مليون شخص يتعاملون مع التعليم، ولو أضفنا لهم أشقاء الطلاب فإن المجتمع المصرى كله داخل هذه المنظومة، ونحن فى الوزارة نرصد حالات العنف فى المدارس حتى نستطيع تحديد ما إذا كان العنف فى المدارس ظاهرة أم لا، ونقارن ذلك بالعنف فى المدارس بالدول المتقدمة، لنعرف مكان مصر وسط هذه الدول.
ولكن هناك أيضا مبالغات من بعض وسائل الإعلام فى هذه الأمور، فمثلا فى العام الماضى كانت هناك واقعة تحرش لمعلم فى الجيزة، ونشرت عنه وسائل الإعلام وتم وقفه عن العمل، وعندما برأته النيابة لم ينشر الأمر، وعلمت فيما بعد بتدهور حالته وأسرته بسبب هذه الاتهام وكرمته فيما بعد، ووجدته يبكى بكاء الأطفال بسبب هذه الاتهامات.
ما خطة الوزارة لتطوير التعليم الفنى؟
لدينا 2000 مدرسة للتعليم الفنى، ومعظم الطلاب الذين يتخرجون من مدارس التعليم الفنى يقفون فى طابور العاطلين فور تخرجهم، وعندما تسلمت مهام عملى وجدت تطويرا محدودا من الوزراء السابقين فى هذا المجال، وبدأنا فى تطوير هذا المجال من خلال توقيع اتفاقيات مع «اليابان وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، وصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء»، وهذا التطوير سينتج عنه وجود فرصة عمل للطالب فور تخرجه.
فمثلا اتفقنا مع اليابان على تدريب طلاب مدرستين فى 6 أكتوبر ومدرستين فى بورسعيد للتدريب فى المصانع التابعة لليابان، حيث يتم تدريب الطلاب على المهارات التى تحتاج إليها سوق العمل بالفعل، لأن خريجى التعليم الفنى ينهون دراستهم وهم لا يعلمون شيئا عن مجالهم، فمثلا ذهبت العام الماضى لمدرسة فنية فوجدت جميع اللمبات لا تعمل فسألت عن قسم الكهرباء وطلبت منهم إصلاحها، فأخبرنى المعلم أن التدريس نظرى فقط والطلاب لا يعملون شيئا فى العملى.
ولكن فى الجانب الآخر لدينا المدرسة الفنية بمدينة نصر، يدرس بها الطلاب لمدة 5 سنوات، ولو أكمل عامين آخرين يحصل على البكالوريوس، وعندما سألت عن عدد الطلاب الذين يحصلون على درجة البكالوريوس علمت أن 20% فقط يكملون دراستهم، والسبب فى ذلك أنه يتم حجزهم من قبل المصانع قبل تخرجهم، وبالتالى يفضل الطلاب حجز العمل، والعودة فيما بعد للدراسة لمدة سنتين للحصول على البكالوريوس.
ونحاول حاليا مع وزارة التعليم العالى إحياء فكرة الجامعة التكنولوجية، وفى نهاية العام نأمل أن نكون بدأنا فى أخذ خطوات لإنشائها، وهذه الجامعة تقبل طلاب التعليم الفنى فقط، ويستطيع الطالب أن يحصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وبذلك نصلح النظرة المتدنية للتعليم الفنى.
متى سيشعر المجتمع بهذا التطوير فى التعليم الفنى؟
سيشعر المجتمع بالتطوير بعد 3 أو 4 سنوات، حيث إن المجمعات التكنولوجية التى أسستها الوزارة مع الدول الأجنبية مثل «المجمع التكنولوجى بالأميرية مع بريطانيا، والمجمع التكنولوجى بالفيوم مع إيطاليا، والمجمع التكنولوجى بأسيوط مع ألمانيا، ونحاول إنشاء مجمع آخر فى السويس مع إيطاليا»، وهذه المجمعات تعمل على نظام (2+2)، بمعنى أن الطالب يدرس لمدة 3 سنوات، وبعدها يستطيع التخرج بشهادة الدبلوم، ولو أراد أن يستمر يدرس عامين آخرين للحصول على دبلوم فوق المتوسط، ثم يدرس عامين آخرين ويحصل على البكالوريوس، وجميع هذه الشهادات مربوطة بالشراكة مع الدول التى تم ذكرها.
ما موقف الوزارة من المدرسة التابعة للسفارة الأمريكية والتى تُدرس انتصار إسرائيل فى حرب 6 أكتوبر؟
هذه مدرسة جالية، أنشئت عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية ولا يدرس بها إلا أبناء هذه الجالية أو الجاليات التى ليس لها مدرسة فى مصر، وفى التسعينيات بدأوا فى قبول طلاب مصريين بموافقة وزير التعليم، وفى 2011 بدأوا يقبلون الطلاب المصريين بدون موافقة الوزير، وهذه المدرسة لا تخضع للوزارة فهى تعامل معاملة السفارات التابعة لها، وأريد من أى شخص مساعدة الوزارة وإبلاغنا أن فقرة «انتصار إسرائيل فى حرب 6 أكتوبر» فى أى كتاب أو صفحة بالضبط، لأن الوزارة أرسلت لجنة لهذه المدرسة، وسمحوا لها بالدخول، على الرغم من أن من حقهم رفض ذلك، وطلبنا منها نسخة من الكتب التى تدرس لديها، وتمت مراجعة هذه الكتب ولم نجد هذه المعلومة، ويتم مراجعتها للمرة الثانية للتأكد مرة أخرى.
ما خطة الوزارة فى دمج الطلاب ذوى الإعاقة؟
زودنا عدد المعلمين المتدربين على التعامل مع ذوى الإعاقات المتعددة، حتى نستطيع أن نغطى هذه الفئة، بالإضافة إلى أنه تم دمج 19 ألف طالب من ذوى الاحتياجات الخاصة العام الماضى على الرغم من أن الوزارة دمجت طوال تاريخها 6 آلاف طالب فقط، وهؤلاء الطلاب يحتاجون لمناهج مخففة وامتحانات مختلفة، وهذا الدمج يسمح بأن الطلاب يألفون بعضهم البعض، وفى نفس الوقت طلاب الإعاقة لا يخشون زملاءهم، وهذا العام لأول مرة أحدثنا دمج فى التعليم الفنى ولكن حسب الإعاقة، مثلا لو أن بنتا مصابة بشلل أطفال يتم قبولها بقسم خياطة أو نسيج، أو أى قسم آخر لا يحتاج إلى الوقوف.
اقرأ أيضًا
وزير التعليم في ندوة «الشروق»: نحتاج 60 مليار جنيه لبناء 180 ألف فصل للقضاء على الكثافة الطلابية «1 - 2»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.