استمعت نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إبراهيم صالح، لأقوال 5 من أفراد القوة الأمنية للمدرعتين المستهدفتين في حادث انفجار جسر السويس. وقال أحد المجندين، خلال التحقيقات، إن الحادث وقع بشكل مفاجئ نظرا لأنهم اعتادوا المرور بهذه المنطقة بصفة مستمرة، وفور وقوع الانفجار ظلوا بداخل المدرعة لترقب الوضع، إلا أنهم فؤجئوا بجثة سائق عربة «الكارو» ملقيه على الأرض، وبجانبها شاب آخر غارق في دمه أيضا، كما وجدوا جسد حمار السائق متهتك وأشلائه في أنحاء متفرقة. وأضاف قائلا: "كنا هنموت بس الحمد لله ربنا نجانا عشان كنا بنشوف شغلنا وبنأمن الشارع". وأمرت النيابة، استدعاء باقي أفراد الشرطة الذين كانوا برفقة القوة الأمنية؛ للاستماع لأقوالهم. وتبين من التحقيقات، أن قوات الأمن كانت مكلفة بتمشيط شارع جسر السويس باستخدام مدرعتين، بصفة دورية عقب انتهاء صلاة الجمعة من كل أسبوع. وكان مصدر أمني بالحماية المدنية بالقاهرة، أشار إلى أنه أثناء مرور قوة أمنية مكلفة بتأمين منطقة الجراج القريبة من أعمال تشغيل الخط الثالث لمترو النزهة، انفجرت قنبلة استهدفت قوة أمنية أثناء مرورها، وأسفرت عن وفاة عامل وإصابة نجله تصادف مرورهما وقت الانفجار. وأوضح المصدر، أنه لم يصب أحد من رجال الشرطة بالانفجار، مضيفا أن خبراء المفرقعات انتقلوا لمحيط الانفجار لتمشيطه لبيان وجود عبوات أخرى من عدمه. وتابع، أن أجهزة الأمن انتقلت لمكان الواقعة وفرضت كردونا أمنيًا، وتم نقل المتوفي والمصاب للمستشفى، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.