بالفيديو والصور.. «بورسعيد» تودع رئيس مباحث «أبو صوير»

وسط حالة من الحزن الشديد، انطلقت جنازة عسكرية مهيبة لجثمان الشهيد المقدم «محمد الحسيني»، من مسجد «عبدالرحمن لطفى شبارة» بحي شرق، عقب صلاة الظهر.
تقدم الجنازة، اللوء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، واللواء زكي صلاح حسام الدين مدير الأمن، والعقيد وائل السعيد حسنين المستشار العسكري لبورسعيد، وقيادات من الجيش الثاني الميداني، والدكتور شمس الدين شاهين رئيس جامعة بورسعيد، وبعض أعضاء مجلس النواب، والقيادات الأمنية، والتنفيذية، والشعبية، والسياسية، واللواء يس طاهر محافظ الإسماعيلية، واللواء علي العزازي مدير أمن الإسماعيلية.
وقد تقدم الموكب الجنائزي لنعش الشهيد الملفوف بعلم مصر، حَمَلَة الورود وطابور الموسيقى العسكرية، كما ارتدت زوجته زيًا من اللون الأبيض.
وسارت الجنازة بشارع 23 يوليو حتى أمام ديوان عام المحافظة بجوار مبنى مديرية أمن بورسعيد، وتعالى الهتاف «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، ثم توجهت إلى «الجبانة» حيث مدافن عائلة الشهيد.
وترك الشهيد «محمد الحسيني الشريف»، 3 من الأبناء بالمرحلة الابتدائية (بنتين، وولد)، كما كان يشغل منصب رئيس مباحث قسم شرطة حي المناخ ببورسعيد.
وكان الشهيد مقدم «محمد الحسيني» رئيس مباحث مركز «أبو صوير» بمحافظة الإسماعيلية، قد أصيب بطلق ناري بالرأس أثناء مطاردته لسيارة ربع نقل كانت تقف بالقرب من «سجن المستقبل»، أثناء تصديه لعملية هروب المساجين، وتم نقله لمستشفى جامعة قناة السويس التخصصي بالإسماعيلية في حالة حرجة.
وصدرت تعليمات سيادية، بسرعة نقله بطائرة طبية لمستشفى المعادي للقوات المسلحة، ولكن الأطباء بمستشفى جامعة قناة السويس التخصصي بالإسماعيلية، رفضوا لسوء الحالة.
وظل القلب يعمل بالصدمات الكهربائية ويتوقف على فترات متقطعة، حيث حدث تحسن طفيف في حالته، حتى ساءت مرة أخرى، وظل لمدة يومان بحالة سيئة، واستشهد متاثرًا باصابته.
وقال اللوء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، إن الشهيد «محمد الحسيني»، بطل ضرب للجميع مثالا في حب الوطن، فضحى بحياته من أجل واجبه أثناء عمله؛ ليمنع هروب المساجين، وتحلى بالشجاعة والقوة في التصدي لمحاولة الهروب، ولم يأبه أي شئ سوى أداء واجبه والدفاع عن وطنه.