المعارضة الفنزويلية تندد ب«انقلاب».. وتدعو إلى التظاهر ضد مادورو

دعت المعارضة الفنزويلية التى أغضبها تجميد عملية الاستفتاء ضد الرئيس نيكولاس مادورو، الفنزويليين إلى التظاهر فى كل أنحاء البلاد، وذلك احتجاجا على «الانقلاب» الذى قامت به الحكومة، على حد قولها.
ونجمت هذه الاندفاعة الجديدة فى فنزويلا التى تترافق فيها الأزمة السياسية مع أزمة اقتصادية حادة، عن الإعلان أخيرا عن تعليق جمع التوقيعات، فى خطوة تسبق تنظيم الاستفتاء حول بقاء أو تنحى مادورو عن الرئاسة التى يشغلها منذ 2013.
وقال أنريكى كابريليس، المعارض الشرس لمادورو والمشارك فى «طاولة الوحدة الديموقراطية» (يمين الوسط) إن «انقلابا حدث فى فنزويلا»، مضيفا «لا يمكن أن نطلق اسما آخر على ما حدث.. حان الوقت للدفاع عن دستور جمهورية فنزويلا البوليفارية»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد كابريليس أن «المعارضة ستعقد اليوم جلسة استثنائية للجمعية الوطنية من أجل اتخاذ قرارات».
وكانت ليليان تينتورى، زوجة أحد أقطاب معارضة يمين الوسط ليوبولدو لوبيز، المسجون فى الوقت الراهن، دعت للتظاهر أيضا تزامنا مع الدعوة التى أطلقها كابريليس الذى حدد الأربعاء القادم موعدا «لتظاهرة فى كل انحاء البلاد».
وسعيا منه للقيام بوساطة، سيجتمع رئيس الوزراء الإسبانى الأسبق خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو، نهاية هذا الأسبوع، على انفراد مع مندوبين عن الحكومة والمعارضة، بحسب ما أفاد نائب الرئيس أريستوبولو ايستوريز.
من جانبه، أعلن هنرى راموس الوب، رئيس البرلمان الذى كان يتحدث فى وقت سابق إلى جانب كابريليس، أن مندوبين عن المعارضة سيذهبون قريبا إلى مقر منظمة الدول الأمريكية فى واشنطن ليطلبوا من الأمين العام للمنظمة لويس الماغرو أن «يطبق الميثاق الديمقراطى لمنظمة الدول الأمريكية».
ويجيز هذا الميثاق للمنظمة التدخل دبلوماسيا ضد أحد دولها الأعضاء إذا ما اعتبرت أن أزمة دبلوماسية تهدد الديمقراطية فيها.
وكتب الماغرو على حسابه الشخصى على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «نحن مقتنعون اليوم أكثر من أى وقت مضى بوجود مشكلة ديمقراطية فى فنزويلا.. حان الوقت لاتخاذ تدابير ملموسة». وغرقت فنزويلا فى أزمة سياسية عميقة ترافقت مع مواجهات متتالية بين الحكومة والمعارضة.