إدارة أوباما تطلب من «سى آى إيه» الإعداد لهجوم انتقامى قوى ضد مواقع إلكترونية للمنشآت الحكومية الروسية قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما طالبت المخابرات المركزية الأمريكية «سى آى إيه» بالإعداد لهجوم إلكترونى مضاد ضد روسيا، وذلك ردا على هجمات قراصنة تقول واشنطن إنهم روس للتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأوضحت الصحيفة فى تقرير لها أمس، أن «الإدارة الأمريكية الحالية طالبت سى آى إيه بالإعداد لهجوم كبير على المواقع الحكومية الروسية». وتأتى هذه الخطوة، بحسب الصحيفة، بعد تقارير متكررة بشأن هجمات مجموعات من القراصنة التابعين للحكومة الروسية لتعطيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. ونقلت الصحيفة عن مسئولين بالاستخبارات قولهم: «البيت الأبيض يدرس إطلاق هجوم الكترونى على المواقع الحكومية الروسية لم يسبق لها مثيل كرد فعل انتقامى لتدخلها فى الانتخابات الأمريكية»، فيما نقلت شبكة «إن بى سى» الأمريكية عن مسئول قوله إن «السى آى إيه بدأت بالفعل تجهيز البرامج التى ستستخدمها لتحديد أهدافها فى الاختراق»، موضحا أنهم «عثروا على معلومات يمكنها أن تكشف أخطاء ارتكبها الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين». وأشارت الصحيفة إلى المحاولات المتكررة لأحد القراصنة الروس المدعومين من الحكومة والمعروف باسم جوكسيفير2، التى أدت إلى تسريب آلاف رسائل البريد الإلكترونى المرسلة من كبار أعضاء الحزب الديمقراطى الأمريكى، وذلك قبل انعقاد مؤتمرها العام، فى يوليو الماضى، والتى توضح تآمرهم لاستبعاد المرشح الداخلى للحزب وقتها بيرنى ساندرز من سباق الانتخابات. وكشفت الصحيفة البريطانية عن مجموعة أخرى تدعى «دى سى ليك»، قامت بتسريب تفاصيل جواز سفر ميشيل أوباما، كما كشفت أيضا عن مجموعة ثالثة تدعى «فانسى بيير»، حاولت هى الأخرى عرقلة الانتخابات العامة فى المملكة المتحدة عام 2015. ونقلت الصحيفة عن نائب الرئيس الأمريكى، جو بايدن، بسؤاله عن الإعداد لهجوم إلكترونى على المواقع الروسية، قوله «سنوجه رسالة إلى الكرملين فى الوقت الذى نختاره، فى ظل الظروف التى سيكون لها أثر كبير».