بدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" التحقيق في تقارير عن شن قراصنة إنترنت روس سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت وسائل إعلام أمريكية، بينها صحيفة نيويورك تايمز. و نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن المحققين يدرسون إمكانية وجود صلة بين القراصنة ووكالات استخبارات روسية. ويُعتقد أن الهجمات الإلكترونية استهدفت صحفيين أفرادا، فيما قال متحدث باسم نيويورك تايمز، إن الأنظمة الداخلية للصحيفة لم تتضرر، وأوضحت نيويورك تايمز، أن مكتبها في موسكو تعرّض لهجوم إلكتروني هذا الشهر، لكن لا يوجد أي دليل على أن هذا الهجوم، الذين يعتقد أنه من تنفيذ قراصنة روس، نجح في تحقيق هدفه. من جانبها قالت إيلين ميرفي، المتحدثة باسم نيويورك تايمز: "نراقب باستمرار أنظمتنا من خلال أحدث المعلومات الاستخبارية والأدوات المتوفرة، و لم نشهد دليلًا يفيد بأن أيًا من أنظمتنا الداخلية من بينها أنظمتنا في مكتب موسكو قد اخترقت أو تضررت". و على صعيد آخر، كانت شبكة "سي إن إن" ذكرت في وقت سابق - نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن "المحققين يعتقدون حتى الآن أن الاستخبارات الروسية على الأرجح تقف وراء الهجمات، وأن قراصنة روس يستهدفون المؤسسات الإخبارية في إطار سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي ركزت أيضًا على مؤسسات الحزب الديمقراطي". الاختراق الذي تعرضت له صحيفة نيويورك تايمز، ليس الأول الذي ينفذه قراصنة أجانب ضد مؤسسة إخبارية أمريكية؛ إذ تعرّضت وسائل إعلام لهجمات متكررة، بهدف الحصول على معلومات تتعلق بسياسات واشنطن أو للتجسس على الصحفيين. ويبدو أن القرصنة على واشنطن هدفًا للكثير، حيث قام أيضًا في وقت سابق، أحد أعضاء "المنبر"، وهو المنتدى الذي يستقطب مجموعة واسعة من أنصار "داعش"، بتقديم دليل إلكتروني مفصّل حول أدوات القرصنة وآلياتها، بهدف تعليم أنصار التنظيم "كيفية اختراق المواقع الأمنية الأمريكية والأوروبية" إلى جانب "خلق مجموعة من الجنود الإلكترونيين التابعين له"، فيما تعدّ هذه المحاولة - الأحدث في سلسلة المحاولات التي حاول فيها أنصار "داعش" تهديد الغرب إلكترونياًا، والتي لم يثمر أي منها عن تهديد يُذكر - حسبما جاء في تقرير لموقع "فوكاتيف".