شقيق شاب الإسكندرية المحترق ل«الشروق»: «أخويا ضحية ضابط وامرأة سيئة السمعة»

- لم يحرق نفسه لغلاء الأسعار لكنه شعر بالظلم لتلفيق تهم من رجل أعمال
- شقيق الشاب المحترق: «لو السكر وصل 20 جنيها هنشتريه برضه معندناش مشكلة فى قصة الغلاء دى»
قال ياسر شاهين شقيق شاب الاسكندرية الذي أشعل النار في جسده أمام البوابة الرئيسية لنادى القوات المسلحة فى منطقة سيدى جابر إن شقيقه لم يحاول الانتحار بسبب غلاء الأسعار أو ضيق الحال كما تردد فى عدد من وسائل الإعلام، مشيرا فى تصريحات ل«الشروق» إلى أن شقيقه يشعر بالظلم منذ أعوام إثر مطاردته من جهات الأمن على خلفية تلفيق تهم له فى عدد من القضايا.
ويرقد أشرف محمد شاهين، 40 عاما، بمستشفى مصطفى كامل العسكرى فى حالة حرجة بنسبة حروق تصل إلى 90 %، بعد أن تم إسعافه بوحدة الحروق فى المستشفى الرئيسى الجامعى بالإسكندرية.
وأضاف شقيق الشاب المحترق أن أسرته نسقت مع أحد المحامين للتحرك ضد الدعاوى والقضايا التى يواجهها شقيقه، متهما أحد رجال الأعمال بالتعنت ضد الأخير لأسباب شخصية. وقال إن القضايا التى روجها البعض عن اتهام شقيقه فيها ترجع إلى عام 1996، حيث اعتدى على ضابط وحرر له محاضر فى عدد من أقسام الجيزة، حسب قوله.
وأكد شاهين أن شقيقه ضحية سيدة سيئة السمعة، وضابط لفق له تهما، مشيرا إلى أن الشاب المحترق كان يعمل حارسا فى العقار المواجه للعقار الذى يتولى أحد أصدقائه تأمينه بالإسكندرية، كما كان يعمل سائقا على«توك توك» من أجل لقمة العيش، وأبلغ صديقه بسوء سلوك زوجته فنشبت بينهما مشاجرات حتى تأكد زوجها ثم طردها، فقررت الانتقام منه وحررت له محضر سرقة، واستعانت برجل أعمال حرك لها القضية بمساعدة ضابط وظل مطاردا لمدة 20 يوما فلم يجد من يسمعه فأشعل النار فى نفسه أمام مجمع المحاكم لعله صوته يصل لأحد، مؤكدا أن الواقعة لا علاقة لها بالوضع السياسى وغلاء الأسعار، قائلا «لو السكر وصل 20 جنيها هنشتريه برضه معندناش مشكلة فى قصة الغلاء دى، أنا أخويا اتظلم من كل الناس».
وعن ملابسات إضرام شقيقه النار فى نفسه قال: «آخر حوار دار بيننا كان فى مكالمة هاتفية ظهر السبت الماضى أخبرنى خلالها أنه سيشعل النار فى نفسه، ثم سمعت صراخه مرددا «أنا هولع فى نفسى.. وبعدها ألقى التليفون لاسمع الناس بعدها فى الشارع تصرخ».
وأوضح أن وسائل إعلام أجنبية حاولت استغلال الواقعة والحديث معه عن سوء الأوضاع بمصر، ولكنه رفض الإدلاء بأى تصريحات لها، حتى لا يتم تضخيم الحادث وتهويله فى الرأى العام الدولى، قائلا «دى وسائل عايزة تخرب مصر وخلاص».
من جانبه قال مصدر أمنى إن الشاب أشرف محمد شاهين أحد الملاحقين أمنيا فى بلاغ ضده بالسرقة، ويعمل حارس عقار بالإسكندرية، ومن مواليد قرية «الملقة» بالبحيرة.
من جهته أكد الدكتور طارق خليفة مدير المستشفى الأميرى بالاسكندرية، أنه لا يمكن الجزم بما يتعلق بنسبة شفائه وأن التقرير الأول عن حالته سيتم كتابته بعد 72 ساعة.