يرقد الموسيقار اللبنانى الكبير ملحم بركات، الآن في إحدى مستشفيات العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أن هاجمه المرض جراء احتقان السوائل في رئتيه. وأكد الشاعر نزار فرنسيس، أن صحة «بركات» مستقرة حاليًا، وسيبقى في العناية المركزة إلى حين يطمئن الأطباء على صحته بشكل كامل». وتمنت المطربة الكبيرة سميرة توفيق، أن يزيح الله المرض عن جسد «بركات»، فيما صرح وائل جسار، «إنشاء الله تقوم بالسلامة، وأنت فرحتنا كتير بأغانيك، وعلمتنا كتير بفنك الراقي». ملحم بركات، ظهرت موهبته الموسيقيّة منذ كان تلميذًا في مدرسة بلدته كفرشيما، وكان يلحن بعض الكلمات من الجريدة اليومية، وقام بغنائها في إحدى المناسبات المدرسية. وقال «بركات»، إن أول لحن وضعه كان نشيدًا لمدرسته في بلدة كفرشيما، وأشتهر منذ صباه كمغنّ في بلدته، حتّى طُلب منه مرّة الغناء والعزف بين فصلَي مسرحية «جنفياف» التي كانت تُعرض في البلدة، فلفت انتباه الموسيقي حليم الرومي، الذي كان يسكن كفرشيما، فأثنى على موهبته وشجّعه. وفي مطلع شبابه، طلب «بركات» من والده أن يسمح له بدراسة الموسيقى، فكان جواب الأب: «هناك عبد الوهاب في الساحة وتريد أن تصبح فنانًا؟!»، فترك المدرسة وكان في السادسة عشرة من عمره، والتحق بالمعهد الوطني للموسيقى، ودرس النظريات الموسيقيّة والصولفاج والغناء الشرقي والعزف على آلة العود لمدّة أربع سنوات. وترك «بركات» المعهد قبل إكمال دراسته، وانضم إلى فرقة الأخوين رحباني، لكنّه بعد أربعة أعوام، تركهما لكي يشقّ طريقه الفني. وعن التعامل مع الرحابنة، قال «بركات»: «ذات يوم قال لي فيلمون وهبي: يا ابني أنت ولد موهوب، لكن مع بيت الرحابنة لن تصل إلى الشهرة، إما أن تكون مكان نصري شمس الدين، أو أقل منه، ولن يتركوك تتفوق عليه». وتابع «بركات»: إن «الرحابنة كادوا أن يربطوني بعقد، لكني لم أقبل، أكملت مسرحية الشخص ورحلت.. اتصلوا بي عدة مرات فقلت لهم إن مستقبلي ليس عندكم.. لو لم أفعل هذا لما انطلقت، ولم يكن هناك ملحم بركات». ومن أشهر أعمال «بركات»، «أبوك مين يا صبية، وعلى بابي واقف قمرين، والعذاب يا حبي، واحلى ظهور، وحمامة بيضا» وغيرها.