خلصت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالدوار عند الوقوف سريعًا أكثر عرضة بنسبة 15% للمعاناة من الخرف في المراحل اللاحقة من الحياة. وجدت الدراسة التي استمرت 24 سنة وأجريت على أكثر من 6000 شخص، رابطة قوية بين فرص الإصابة بأي شكل من أشكال المرض العصبي - ومن بينها ألزهايمر - وبين المعاناة من هبوط الضغط الإنتصابي الذي قد يؤدي إلى نوبات الدوار. يشتبه علماء من مركز ايراسموس الطبي في هولندا في أنه يمكن تفسير الرابطة من خلال تلف أنسجة المخ الذي يكمن سببه في الحرمان المؤقت من الأكسجين أثناء حدوث انخفاض مفاجئ في ضغط الدم. في الفترة ما بين 1990 و1992، راقب العلماء 6.204 رجلًا وامرأة، متوسط أعمارهم 68 سنة، وليس لديهم تاريخ طبي يضم المعاناة من الخرف أو السكتة الدماغية. بعد متوسط وقت للمتابعة وصل إلى 15 سنة، عانى 19% من المشاركين من أمراض الخرف، ومن بينه مرض ألزهايمر، والخرف الوعائي وخرف باركنسون. من بين 1.152 شخصًا عانى من نوبات الدوار عند الوقوف سريعًا في الفترة ما بين 1990 و1992، كان هناك زيادة نسبية 15٪ في جميع أنواع الخرف. كانت الرابطة أكثر وضوحًا لدى أولئك الأشخاص الذين لم يكن لديهم زيادة تعويضية في معدل ضربات القلب أثناء الانخفاض المؤقت في ضغط الدم، مع وجود 39% زيادة في خطر الإصابة بالخرف على المدى الطويل. قال كتّاب الدراسة، إن البحث كان يقتصر على سكان في الغالب قوقازيين، مما يعني أن الروابط قد لا تنطبق على الأعراق الأخرى، وفقًا لصحيفة "التلجراف" البريطانية.