أعرب مسئول كبير في الفاتيكان عن أسفه لأن معظم المواطنين العاديين في الدول الإسلامية ليسوا على علم بالمحادثات التي أجراها ممثلون عن الروم الكاثوليك والمسلمين في الآونة الأخيرة ، بحسب تعبيره. وقال الكاردينال جان لوي توران في تصريحات لإذاعة الفاتيكان إن "تحسن العلاقات والمناخ الذي عقدت فيه تلك المناقشات رفيعة المستوى ليس لها حتى الآن تأثير على جموع المسلمين". وأضاف الكاردينال : "هذا - في رأيي - هو المشكلة الكبرى : كيفية جعل (الحوار ينتقل) من القمة ليصل إلى القاعدة". وشارك الكاردينال جان لوي توران ، الذي يرأس الإدارة المسئولة في الفاتيكان عن العلاقات مع المسلمين ، خلال الأسبوع الجاري في حوار بروما مع وفد من مجمع البحوث الإسلامية في جامعة الأزهر بالقاهرة. وأصدر المشاركون في الحوار بيانا من ثماني نقاط أكدوا فيه على ضرورة تعزيز ثقافة السلام والعدل والمساواة بصفتها أسس حل الصراعات ، ومنها النزاعات الطائفية ، في العالم المعاصر. وقال الكاردينال إن الحوار ومبادرات مشابهة له - ومنها المؤتمر الكاثوليكي - الإسلامي الذي استضافته روما في نوفمبر الماضي ، هي إشارات إيجابية على أن "الحوار مستمر". ولكن الكاردينال قال أيضا إنه "حزين" بسب نقص التغطية الإعلامية لتلك الحوارات في الدول العربية والإسلامية. وقال الكاردينال جان لوي توران : "على سبيل المثال ، في اندونيسيا ، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة ، لم يتم التحدث عن هذا على الإطلاق" ، وذلك في إشارة منه إلى الاجتماعات التي عقدت في روما في نوفمبر الماضي.