الأزهر والفاتيكان يتفقان على مراجعة الكتب المدرسية وتنقيتها من النصوص المسيئة للمشاعر الدينية

دعت لجنة مشتركة من أساقفة الفاتيكان وشيوخ الأزهر فى بيان مشترك إلى «مراجعة» الكتب المدرسية لتنقيتها من النصوص التى يمكن أن تسىء إلى المشاعر الدينية لمؤمنين آخرين.
وأكد أعضاء اللجنة المشتركة للحوار الإسلامى - الكاثوليكى، الذين عقدوا فى 24 و25 فبراير الجارى فى الفاتيكان اجتماعهم السنوى أن أهمية النهوض بتربية وثقافة السلام تمنح «مرجعية خاصة لدور الأديان».
وقالت اللجنة: «يجب أن تتم مراجعة الكتب المدرسية حتى لا تتضمن نصوصاً يمكن أن تسىء للمشاعر الدينية لمؤمنين آخرين، وهو الأمر الذى يحدث أحيانا بسبب تناول خاطىء لمعتقدات وقيم أو تاريخ أديان أخرى».
واعتبرت اللجنة أن الإعلام يتحمل «مسؤولية كبيرة فى النهوض بعلاقات إيجابية وقائمة على الاحترام بين المؤمنين من مختلف الأديان».
وترأس الاجتماع الكاردينال جان لوى توران، المكلف بالعلاقات مع الإسلام فى الفاتيكان والشيخ عبد الباقى شحاتة، الأمين العام لأكاديمية البحوث الإسلامية فى جامعة الأزهر.
وقال توران إن «تحسن العلاقات والمناخ الذى عقدت فيه تلك المناقشات عالية المستوى ليس لها حتى الآن تأثير على جموع المسلمين»، وأضاف: «هذا فى رأيى هو المشكلة الكبرى، وهى كيفية انتقال الحوار من القمة ليصل إلى القاعدة».