قال الدكتور مصطفى الفقي، الدبلوماسي السابق وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إصدار الكونجرس الأمريكي لقانون «جاستا»، الذي يُتيح مقاضاة حكومات أجنبية بتهمة دعم الإرهاب، هو محاولة من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية للضغط على المنطقة العربية. وأضاف «الفقي»، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أن هذا القانون من شأنه التأثير على العلاقات بين أمريكا وحلفائها، مؤكدًا أن إصرار الكونجرس على إقراره، ورفض استخدام الرئسي الأمريكي باراك أوباما، لحق «الفيتو»، إشارة أن الأمر ممنهج، وشيء متفق عليه منذ فترة. وأوضح أن «جاستا»، يعتبر أداة عقابية تضعها أمريكا على المملكة العربية السعودية، مثلما تضع جماعة الإخوان المسلمين فزاعة لمصر، متابعًا: «القانون يُعزز دور إيران في المنطقة العربية؛ لأن الجانب الأمريكي يتبنى نظرية أن الإرهاب الإسلامي سني وليس شيعي، وهذه لعبة مكشوفة». وأشار إلى حق الشعب الفلسطيني بالتقدم بدعاوى قضائية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، بناءً على التصريحات التي أعلنتها بشكل مباشر أو غير مباشر، مرجحًا أن يُسرع مرشح الرئاسة الأمريكي دونالد ترامب، بتطبيق القانون، في حالة وصوله للحكم؛ لأنه يتوافق مع أفكاره، على حد قوله. وكان الكونجرس الأمريكي، قد أقر الأسبوع الماضي، قانون "جاستا"، الذي يتيح لضحايا هجومات 11 سبتمبر 2001 مقاضاة حكومات أجنبية بتهمة لعب دور فى الهجمات، بعد ان استخدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حق "فيتو" لرفضه. وفي أول رد فعل على إقرار القانون، رفعت أرملة أحد ضحايا الهجمات على مقر وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، دعوى قضائية ضد السعودية.