قال الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلي للجامعات، إن المجلس سيعقد اجتماعه الشهري يوم 13 أكتوبر الجاري بمقر جامعة الفيوم؛ لمناقشة كل ما يتعلق بالعام الدراسي الجديد وسير انتظام الدراسة، والمسودة المقترحة حول تعديل قواعد واختيار رؤساء وعمداء الكليات. وأضاف حاتم ل«الشروق»، أن اللجنة الاستشارية القانونية بالمجلس الأعلى للجامعات ووزارة التعليم العالي أعدت المسودة الخاصة بالقواعد الجديدة لاختيار رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وتم إرسالها للجامعات لمعرفة رآيهم فيها، وسيتم تلقي ردود الجامعات على المقترحات ومناقشتها خلال جلسة المجلس الأعلى للجامعات خلال الإجتماع المقبل. جدير بالذكر، أن أبرز التعديلات التي تضمنتها القواعد المقترحة الجديدة التي أعدها الوزير مع اللجنة الاستشارية القانونية، منها: السماح لأي عضو هيئة تدريس الترشح لرئاسة أي جامعة ولا يشترط أن يكون عضو هيئة تدريس فيها، كما تضمنت: "تختار اللجنة الثلاثية الحاصلين علي أعلي الدرجات وفقا لمعايير المفاضلة المرفقة بالقرار وترفع توصياتها لوزير التعليم العالي بالنسبة لرئيس الجامعة والي رئيس الجامعة بالنسبة للعميد لعرضها على السلطة المختصة، فإذا تبين للوزير عدم استيفاء المرشحين لشروط ومقومات شغل الوظيفة يتم إعادة الإجراءات مرة أخرى". من جانبه، انتقد الدكتور عبدالله سرور وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، مقترحات التعديلات الجديدة لمعايير وشروط اختيار رؤساء الجامعات، قائلا: "هذه التعديلات ينبغي أن تتم في إطار إصلاح المنظومة ككل وليس ترقيع جزء منها، لأن المنظومة ككل بها فساد ما". وأضاف سرور ل«الشروق»: "من أمثلة ذلك كيف يعقل أن يكون التعيين وشغل الدرجات مقتصرا علي أبناء الجامعة بينما يتم تعيين رئيس الجامعة من خارج الجامعة؟، وقانون تنظيم الجامعات يسمح لأبناء الجامعة، اشمعنا الدرجة دي بس تكون إعلان مفتوح؟"، موضحا أن "المقترحات تحدثت عن رئيس الجامعة وتعيينه بالإعلان المفتوح بينما لم تتحدث عن نائب رئيس الجامعة، وهو خاضع لنفس الشروط ولما تركوه؟، واصفا ذلك ب"الفساد". وأكد أن "هذه التعديلات لا تصلح على الإطلاق وهي ليست إلا تزيد عن كونها ترقيع يقصد به خدمة محاسيب أو الانتقام من آخرين، ضاربا مثال: "والدليل علي ذلك إنشاء كليات جديدة بدون أي تجهيزات أو مقومات لخدمة بعض الاشخاص وتعيين أبنائهم"، بحسب سرور. وأشار إلى أن "الوزير أرسل المقترحات لرؤساء الجامعات ولم تصل للأساتذة حتى الآن، ولا ينبغي أن يبت الرآي فيها رؤساء الجامعات؛ لأنها "تخص كل الناسن وأي أفكار ستطرحح أو أفكار هي باطلة لأنها تتم في غيبة أعضاء هية التدريس أصحاب المصلحة الحقيقية".